للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأول مرة في تاريخ البشرية، يعطى أهل الذمة سلفا لتنمية زراعتهم (١).

الأثر الخامس من آثار الدعوة إلى الله: انتشار الإخاء والسلام، والأمن بين الأنام.

من أعظم آثار الدعوة إلى الله والاستجابة لها: انتشار الإخاء والمحبة، والرحمة والتعارف، والتعاون والأمان، والسلام بين العباد.

وبعبارة أخرى: انتشار الدعوة بين الأمم والشعوب، وقبولهم بها، يوحد هذه الأمم، ويجمع هذه الشعوب، على راية واحدة، وفي صف واحد، فيصبحوا إخوة متحابين، لا ضغينة بينهم ولا عداء، بل محبة وسلام وإخاء.

قال تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.

ففي مقام التعاون:

قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .. } الآية. [المائدة: ٢]

وفي مقام الرحمة بين العالمين:

قال تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ}. [الأنبياء: ١٠٧]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) (٢)


(١) المصدر السابق (١٣٦)
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٤١)، والترمذي (١٩٢٤)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <   >  >>