للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان أبو عبيدةَ (١) يقولُ في قولهِم: اللهُ أَكْبَرُ، أي الله الكبيرُ (٢)، وكذلك اللهُ أَجَلُّ وأعظَمُ، أي الجليلُ العظيمُ، ومثلُ هذا كثيرٌ (٣).

• وأمّا قولُهُ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَو نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيرٍ مِنْهَا}. فإنّهُ أرادَ نأت بخير منها لكم، أي أَسْهَلَ وأَخَفَّ عليكم، وإذا كانت أَخَفَّ علينا فهي خَيرٌ لنا (٤).


= ٨٥، والمقتضب ٣/ ٢٤٦، والأمالي الشجرية ١/ ٣٢٨، والخزانة ٨/ ٢٨٩، والأعلام ٧/ ٢٧٣.
(١) هو أبو عبيدة النحوي البصري، معمر بن المثنى التيمي بالولاء: من أئمة العلم بالأدب واللغة. استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد سنة ١٨٨ هـ، وقرأ عليه أشياء من كتبه. مولده ووفاته في البصرة سنة ٢٠٩ هـ. نزهة الألباء ص ١٠٤، والأعلام ٧/ ٢٧٢.
(٢) في اللسان (كبر): "وأما قول المصلي الله أكبر ففيه قولان: أحدهما أن معناه الله كبير فوضع أفعل موضع فعيل .... ".
(٣) انظر المقتضب ٣/ ٢٤٥ و ٢٤٧، والكامل ٢/ ٨٧٦ - ٨٧٧.
(٤) انظر القرطبي ٢/ ٦١ - ٦٩، و ١٠/ ١٧٦.

<<  <   >  >>