للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤٤ - سألتَ عن حديثٍ ذُكِرَ فيهِ "أَنَّ رجلًا من بني عامرِ بن لُؤَيٍ يُقالُ له شَيْبَةُ بن مَالكٍ (١) قال: دُلُّوني على مُحَمَّدٍ. قال طلحةُ (٢): فأَضْرِبُ عُرْقوبَ (٣) فَرَسِهِ حتى اكْتَسَعَتْ (٤) فما بَرِحْتُ واضعًا رِجْلي على خَدِّهِ حتى أَزَرْتُهُ (٥) شَعُوبَ" (٦)؟ .

• قوله: اكْتَسَعَتْ هو من كَسْعَتُ الرجلَ إذا ضَرَبْتَ مُؤَخِّرَهُ فاكْتَسَعَ، أي سَقَطَ على قَفَاهُ، يُريدُ أَنَّهُ كَسَعَ الفَرَسَ بالسَّيْفِ على عُرْقوبِها فَسَقَطَتْ من ناحيةِ


(١) هو أبو خُناس شيبة بن مالك بن مُضرّب، من بني عامر بن لؤي، قتل يوم أحد فيمن قتل من المشركين فيها. سيرة ابن هشام ٢/ ١٢٩، والطبري ٢/ ٥١٤، والمحبر. وهو في الفائق ٣/ ٢٦٢، والنهاية ٤/ ١٧٣: (شيبة بن خالد).
(٢) هو طلحة بن عبيد الله القرشي، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. السير ١/ ٢٣.
(٣) عرقوب الفرس: هو العصب الغليظ الموتر الذي خلف الكعبين من مفصل القدم والساق من ذوات الأربع. وهو من الإِنسان، ما ضمّ أسفل الساق والقدم فويق العقب.
(٤) في اللسان (كسع): "والكسع: أن تضرب بيدك أو بسيفك أو برجلك بصدر قدمك على دُبُر إنسان أو شيء وفي حديث طلحة يوم أحد: فضربت عرقوب فرسه فاكتسعت به أي سقطت من ناحية مُؤَخَّرِها ورمت به".
(٥) أزاره: حمله على الزيارة. وفي حديث طلحة حتى أزرته شعوب أي أوردته المنية فزارها. وشعوب من أسماء المنية. لسان (زور).
(٦) في اللسان (شعب): "شعبتهم المنية أي فرّقتهم ومنه سميت المنية شعوب. وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها الألف واللام. والشعب: الجمع والتفريق ضد". وانظر الفائق ٣/ ٢٦٢، وغريب ابن الجوزي ٢/ ٢٩٠، والنهاية ٤/ ١٧٣.

<<  <   >  >>