للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨٥ - سألتَ عن حَديثٍ ذُكِر فيه أَنّ الذين وافَوْا الخَنْدَقَ من قُريشٍ، وسُلَيْمٍ، وأَسَدٍ، وغطفانَ عَشَرَةُ آلافٍ (١)، وكانوا ثلاثةَ عساكِرَ، وعِناجُ الأَمْرِ إلى أبي سُفْيانَ بنِ حَرْبٍ" (٢)؟ .

• أَصْلُ العِناجِ [في] (٣) الدَّلْوِ الثَّقِيلَةِ العَظِيمَة، وهو حَبْلٌ أو بِطانٌ (٤) يُشَدُّ تحتها، ثم يُشَدُّ إلى العَراقِيْ (٥) ليَحْمِلَها ذلك الحَبْلُ ويُعِيْنُ أَوذامَها (٦) فلا تَنْقَطِعُ. أراد أن أبا سُفْيانَ كان مُدَبِّرَ ذلك الجمْعِ العَظيم، والقائِمَ بأمورِهِمْ، والحامِلَ لأعبائِهِمْ كما يَحْمِلُ ذلك البِطانُ تلك الدَّلْوَ العَظيمَةَ (٧).


(١) في الأصل: "ألف".
(٢) غريب ابن الجوزي ٢/ ١٢٩، والنهاية ٣/ ٣٠٧.
وفي اللسان (عنج): وفي الحديث: أن الذين وافوا الخندق من المشركين كانوا ثلاثة عساكر، وعناج الأمر إلى أبي سفيان. أي أنه كان صاحبهم ومدبّر أمرهم والقائم بشؤونهم كما يحمل ثقل الدلو عناجها.
والعناج خيط أو سير يشد في أسفل الدلو ثم يُشَدُّ في عروتها أو عرقوتها وقيل: وهو إذا كان في دلو ثقيلة حبل أو بطان يشد تحتها أو يشد إلى العراقي فيكون عونًا للوذم فإذا انقطعت الأوذام أمسكها العناج.
(٣) زيادة لا بد منها لاستقامة الكلام.
(٤) البطان: الحزام الذي يلي البطن.
(٥) العراقي: جمع عرقوة. وهي خشبة معروضة على الدلو. ويقال للخشبتين اللتين تعترضان على الدلو كالصليب العرقوتان.
(٦) الوَذَمَة: السير الذي بين آذان الدلو وعراقيها تشد بها والجمع وَذَم وجمع الجمع أوذام.
(٧) انظر الحاشية (٢).

<<  <   >  >>