للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٦ - سَأَلْتَ عَنْ حَديثِ ظَبْيانَ بنِ كُدَادٍ (١) الوافِدِ عَلَى رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِرِوَايَةِ الشَّعْبِيّ (٢)، وَهذا حَدِيثٌ فيهِ طُولٌ (٣)، وَقَدْ ذَكَرْتُ مِنْهُ الأَلْفَاظَ الّتي بِها الحَاجَةُ إلى مَعْرِفَةِ تَفْسيرِها.

• قَالَ: بَعْدَ السَّلامِ عَلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، والثَّنَاءِ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، الذي صَدَعَ الأَرْضَ بالنَّبَاتِ (٤)، وَفَتَقَ السّمَاءَ (٥) بالرَّجْعِ.


(١) هو ظَبْيَانُ بن كداد، ويقال: كدادة، ويقال: كرادة. قال ابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ١٠٤: "هو ظبيان بن كُداد الإِيادي، وقيل: الثقفي، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث طويل يرويه أَهل الأَخبار والغريب، وأَقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعة من بلاده".
وانظر الإِصابة ٢/ ٢٣٢ رقم ٤٣٢٧ وتاج العروس (طبعة الكويت) ٩/ ١٠١ (كدد).
وقال الذهبي في التجريد ١/ ٢٨٠: "له وفادة، وخبر لا يصح".
(٢) هو أبو عمرو الشَّعْبي، عامر بن شراحيل بن عبد ذي كبار الحميري: راوية، من التابعين، يضرب المثل بحفظه، وهو من رجال الحديث الثقات، نسبته إلى شعب وهو بطن من همدان. ولد ونشأ ومات فجأة بالكوفة سنة ١٠٣ هـ وفيات الأعيان ٣/ ١٢، تاريخ بغداد ١٢/ ٢٢٧، الأعلام ٣/ ٢٥١.
(٣) لم نجد هذا الحديث بتمامه وإنما وجدنا قسمًا منه في العقد ٢/ ٣٦ وجمهرة خطب العرب ١/ ١٦٧، وبعض المحدثين أنكروا هذا الحديث.
(٤) صدع الأرض بالنبات: شقها. وتصدعت الأرض بالنبات تشققت اللسان (صاع).
(٥) فتق السماء: شقها. اللسان (فتق).

<<  <   >  >>