للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٩ - سألتَ عن قولِ كَعْبٍ (١): "إنّ الله بارَكَ في الشّامِ من الفُراتِ إِلَى العَرِيش، وخَصَّ بالتَّقْديسِ من فَحْصِ الأُرْدُنِّ إِلَى رَفَح" (٢)؟ .

• فحصُ الأُرْدُنِّ: حيث بُسِطَ منها وذُلِّل منها ولُيِّنَ وكُشِف، كأنَّ اللهَ فعلَ ذلك بهذا المكان، ومنه يُقال: فَحَصْتُ عن الأَمْرِ: أي كشفتُ عنهُ، وأُفْحوصُ القطاةِ مَجْثَمُها لأَنَّها تَفْحَصُ عنه (٣).


(١) هو أَبُو إسحاق، كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، كَعْب الأحبار: تابعي. كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم في زمن أَبِي بكر، وقدم المدينة في دولة عمر، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرًا من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة. وخرج إِلَى الشام، فسكن حمص، وتوفي فيها سنة ٣٢ هـ. تذكرة الحفّاظ ١/ ٤٩، والأعلام ٥/ ٢٢٨.
(٢) مختصر تاريخ دمشق ١/ ٦٥ و ٦٦، والفائق ٣/ ٩٢، وغريب ابن الجوزي ٢/ ١٧٨، والنهاية ٣/ ٤١٦، واللسان والتاج (فحص).
وفي اللسان (فحص): "وفي حَدِيث كعب: إن الله بارك في الشَأْم وخَصَّ بالتقديس من فحص الأردن إِلَى رفح. الأردن: النهر المعروف تحت طبرية. وفحصه ما بسط منه وكشف من نواحيه. ورَفح قرية معروفة هناك".
(٣) انظر اللسان والتاج (فحص).

<<  <   >  >>