للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٦ - سألتَ عن حديثِ يُونُسَ (١) عن الحسنِ (٢) قَالَ: "لما قَدِمَ عمرُ بنُ الخطّاب الشامَ أتاهُ راهِبٌ شَيْخٌ كبيرٌ مُتَقَهِّلٌ عليه سَوادٌ، فلَمَّا رآه عمرُ بَكَى وقالَ: طَلَبَ هذا المسكينُ أمْرًا، فلم يُصِبْهُ، ورَجَا رَجاءً، فأخْطَأَهُ" (٣)؟ .

• المُتَقَهِّل: الشَعِثُ الوَسِخُ، يقال: تَقَهَّلَ الرجلُ وأقْهَلَ.


(١) هو أَبُو عبد الله، أو أَبُو عبيد البصري، يونس بن عبيد بن دينار العبدي بالولاء: من حفاظ الحديث الثقات. من أصحاب الحسن البصري. كان من أهل البصرة. يبيع فيها الخز. وَنَعَتَه الذهبي بأحد أعلام الهدى. توفي سنة ١٣٩ هـ. السير ٦/ ٢٨٨.
(٢) هو أَبُو سَعِيد، الحسن بن يسار البصري: تابعي، كان إمام أهل البصرة، وحبر الأمة في زمنه. وهو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك. ولد بالمدينة، وشبّ في كنف الإِمام علي، وسكن البصرة، وعظمت هيبته في القلوب، وكان لا يخاف في الحق لومة لائم. توفي في البصرة سنة ١١٠ هـ. السير ٤/ ٥٦٣.
(٣) غريب ابن الجوزي ٢/ ٢٧٣، والنهاية ٤/ ١٢٩.
وفي اللسان (قهل): "رجل متقهّل لا يتعهد جسده بالماء والنظافة وفي حَدِيث عمر رضي الله عنه: أتاه شيخ كبير متقهِّل أي شعث وسخ. يقال أَقْهَلَ الرجل وتقهّل".

<<  <   >  >>