للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٩ - سألتَ (١) عن قولِهِ: "من تَرَكَ [قتل] (٢) الحَيَّاتِ خَشْيَةَ الثَّأْرِ (٣) فقد كفَر" وعن أشباه هذا (٤)؟ .

• والكُفْرُ (٥) صِنْفانِ: أَحَدُهُما الكُفْرُ بالأَصْل، كالكُفْرِ بالله، جلّ وعزّ، أو بِرُسُلِهِ (٦)، أو بملائِكَتهِ (٧)، أو بكتبِهِ (٨)، أو بالبَعْث، وهذا هو الأصْلُ الذي مَنْ كَفَرَ بِشَيْءٍ منه فقد خَرَجَ عن جملة المسلمين، فإنْ ماتَ لم يَرِثْهُ ذو قَرَابَتِهِ المُسْلِم، ولم يُصَلَّ عليه (٩).

والآخَرُ الكُفْرُ بِفَرْعٍ من الفُروعِ على تَأْوِيلٍ، كالكُفْرِ بالقَدَر، والإِنكارِ


(١) في طـ: "وسألت".
(٢) زيادة من طـ لا بد منها لاستقامة الكلام، وهي كذلك في كتب الحديث. انظر الحاشية الرابعة الآتية.
(٣) في صل: "النّار"، وهو تصحيف.
(٤) رواه ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ٩٠، ورواه أبو داود رقم ٥٢٤٩ و ٥٢٥٠، و ٢٥٦١ في الأدب، باب في قتل الحيات، والنسائي ٦/ ٥١ في الجهاد.
وفي اللسان (كفر): وفي الحديث: "من ترك قتل الحيات خشية الثأر فقد كفر" أي كفر النعمة، وانظر النهاية ٤/ ١٨٦، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٩٥.
(٥) في طـ: الكفر.
(٦) في صل: "وبرسله"، والتصويب من طـ.
(٧) في صل: "ملائكته".
(٨) في صل: "كتبه".
(٩) قوله: "ولم يُصَلَّ عليه": ليس في طـ.

<<  <   >  >>