للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤٨ - سألتَ عن قولِ أسيد بنِ حُضَيرٍ (١) لعيينةَ بنِ حِصْنٍ (٢) وهو مادٌّ رِجْلَيْهِ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: يا عَيْنَ الهِجْرِسِ اقْبضْ رِجْلَيْكَ، أَتَمُدُّ رِجْلَيْكَ بَيْنَ يَدَي النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - " (٣)؟ ! .

• الهِجْرِسُ (٤): وَلَدُ الثَّعْلَب، وجمعه هَجارِسُ. شَبَّهَ عَيْنَيْهِ بِعَيْنَيِ الهِجْرِسِ.


(١) هو أبو يحيى الأوسي، أُسَيْد بن الحُضَيْر بن سماك بن عتيك: صحابي، كان شريفًا في الجاهلية والإِسلام، مقدمًا في قبيلته (الأوس) من أهل المدينة. يعد من عقلاء العرب وذوي الرأي فيهم. توفي في المدينة سنة ٢٠ هـ. السير ١/ ٣٤٠، والأعلام ١/ ٣٣٠.
(٢) هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري من المؤلفة. شهد حنينًا والطائف وكان أحمق مطاعًا دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بغير اذن وأساء والأدب فصبر النبي - صلى الله عليه وسلم - على جفوته وأعرابيته وقد ارتد وآمن بطُلَيْحة الأَسَدِيّ، ثم أسرّ فمنّ عليه الصديق، ثم لم يزل مظهرًا للإِسلام, وكان يتبعه عشرة آلاف قناة. كان من الجرّارة واسمه حذيفة ولقبه عيينة لشتر عينه.
أسد الغابة ٤/ ٣٣١، والروض الأنف ٣/ ٢٧٦، وتجريد الذهبي ١/ ٤٣٢.
(٣) الفائق ٤/ ٩٣، وغريب ابن الجوزي ٢/ ٤٩١، والنهاية ٥/ ٢٤٧، واللسان والتاج (هجرس).
وفي اللسان (هجرس): "وفي الحديث: أن عيينة بن حصن مد رجليه بين يدي سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له فلان: يا عين الهجرس: أتمد بين يدي رسول اله - صلى الله عليه وسلم -".
(٤) والهجرس: القرد أيضًا.

<<  <   >  >>