للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥٩ - سألتَ عن حديثٍ ذُكِرَ فيه: أَنَّ عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ (١) قدم على الوليدِ (٢) حِيْنَ شَئِفَتْ رِجْلُهُ" (٣)؟ .

• قوله: حين شَئِفَتْ رِجْلُهُ أي أصابَتْها الشَّأْفَةُ، وهي قَرْحَةٌ تَخْرُجُ في الرِّجْلِ يُقالُ لها الشَّأْفَةُ، فَتُكْوَى (٤)، وكانت الشَّأْفَةُ قد أصابَتْ عُرْوَةَ أولًا في رِجْلِهِ ثم الآكِلَةُ (٥) فَقَطَعَها وهو عندَ الوليدِ. ومن الشَّأْفَةِ قيل: اسْتَأْصَلَ اللهُ شَأْفَةَ فُلانٍ، يُرادُ أَذْهَبَهُ اللهُ كما أَذْهَبَ الشَّافَةَ إذا كُوِيَتْ (٦).


(١) هو عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي أبو عبد الله: أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. كان عالمًا بالدين، صالحًا كريمًا، لم يدخل في شيء من الفتن. وانتقل إلى البصرة، ثم إلى مصر فتزوج وأقام بها سبع سنين وعاد إلى المدينة فتوفي فيها سنة ٩٣ هـ. السير ٤/ ٤٢١.
(٢) هو الوليد بن عبد الملك بن مروان: من ملوك الدولة الأموية في الشام. ولي بعد وفاة أبيه فوجه القواد لفتح البلاد، وكان من رجاله موسى بن نصير ومولاه طارق بن زياد. وكان ولوعًا بالبناء والعمران. وفاته بدير مران (من غوطة دمشق) ودفن بدمشق سنة ٩٦ هـ. الأعلام ٨/ ١٢١.
(٣) الحلية ٢/ ١٧٩، والسير ٤/ ٤٢٩ - ٤٣٠، وابن عساكر ١١/ ٢٨٦.
(٤) اللسان والتاج (شأف).
(٥) انظر الحاشية (٣)
(٦) انظر اللسان والتاج (شأف)، والفائق ٢/ ٢١٦، وغريب ابن الجوزي ١/ ٥١٣ والنهاية ٢/ ٤٣٦.

<<  <   >  >>