للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩٩ - سألتَ عنْ حديثٍ رواهُ ابنُ عُيَينَةَ (١)، عن أبي حمزةَ الثُّمالي (٢) قالَ: قال المُغَيرَةُ بن شُعْبَةَ (٣): لَلْحديثُ مِنْ فِي (٤) العاقِلِ أَشْهَى إِليَّ مِن الشَّهْدِ (٥) بماءٍ رَصَفَةٍ (٦)


(١) هو أبو محمد الهلالي الكوفي، سفيان بن عيينة بن ميمون: محدّث الحرم المكي. من الموالي. ولد بالكوفة، وسكن مكة. كان حافظًا ثقة، واسع العلم كبير القدر، قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. وكان أعور. وحج سبعين سنة. توفي في مكة سنة ١٩٨ هـ.
وفيات الأعيان ٢/ ٣٩١، والسير ٨/ ٤٠٠، والأعلام ٣/ ١٠٥.
(٢) هو أبو حمزة الثُّمالي الأزدي بالولاء، ثابت بن دينار: من رجال الحديث الثقات عند الإِمامية. وروى عنه بعض أهل السنَّة. وهو من أهل الكوفة. قُتل ثلاثة من أولاده مع زيد بن علي بن الحسين. وكان أبوه مولى للمهلب بن أبي صفرة. توفي سنة ١٥٠ هـ. تهذيب الكمال ٤/ ٣٥٧.
(٣) هو أبو عبد الله الثقفي، المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود: أحد دهاة العرب وقادتهم وولاتهم. صحابي. يقال له "مغيرة الرأي". ولد في الطائف (بالحجاز) وبرحها في الجاهلية مع جماعة من بني مالك. ولاه عمر بن الخطاب على البصرة، ففتح عدة بلاد، وعزله ثم ولاه الكوفة. وأقره عثمان عليها ثم عزله. وهو أول من وضع ديوان البصرة، وأول من سلم عليه بالإِمرة في الإِسلام، توفي سنة ٥٠ هـ. السير ٣/ ٢١.
(٤) أي فم العاقل.
(٥) الشُّهد: العسل ما دام لم يعصر من شمعه. وقيل: العسل ما كان. اللسان (شهد).
(٦) الرصفة: واحدة الرّصف وهي الحجارة التي يرصف بعضها إلى بعض في مسيل فيجتمع فيها ماء المطر. وماء الرَّصَف هو الذي ينحدر من الجبال على الصخر فيصفو. وفي حديث المغيرة: لحديث من عاقل أحبّ إليّ من الشُّهد بماء رصفة. اللسان (رصف).

<<  <   >  >>