للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢ - سألت عن الجنة ما هي؟ .

• والجنة الشجرة يقول الله تبارك وتعالى (١): {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} يريد أشجارًا (٢) وقال زهير (٣) يذكر سانية (٤):

كأن عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... من النَّواضِحِ تسقى جَنَةً سُحُقا (٥)

فالجنّة (٦): ههنا النخل، والسحق: الطوال، يقال: نَخْلَةٌ سَحوقٌ إذا كانتْ طَويلةً (٧).


(١) في ط: "عزّ وجلّ".
(٢) لم نجد الجنة بمعنى الشجرة في كتب اللغة؟ وانظر القرطبي ١/ ٢٣٩.
(٣) هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، من مضر حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره، كان أبوه شاعرًا، وخاله شاعرًا، واخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة". توفي في سنة ١٣ ق. هـ. الأعلام ٣/ ٥٢.
(٤) السانية: الغَرْبُ وأداته. والسانية: الناضحة، وهي الناقة التي يُسْتقى عليها وجمعها السواني.
(٥) البيت لزهير كما في ديوانه ص ٣٧ واللسان (جنن). يقول: كأن عينيَّ من كثرة دموعهما في غربي ناقةٍ ينضح عليها قد قتِّلت بالعمل حتى ذلَّت.
(٦) في ط: "والجنّة" والجنّة: الحديقة ذات الشجر والنخل والعرب تسمي النخيل جنّة اللسان (جنن).
(٧) ونخلة سحوق: طويلة والجمع سحق (لسان سحق).

<<  <   >  >>