للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤٩ - سألتَ عن قولِ مسعودِ (١) بنِ عمرٍو: "واللهِ لكأنّي أَنْظُرُ إِلى كِنانَةَ بنِ عبد يَاْلِيْلَ (٢) يَضْرِبُ دِرْعُهُ رَوْحَتَيْ رجليه لا يُعانِقُ رَجُلًا إلا صَرَعَهُ (٣)، واللهِ لكأنِّي بِجُنْدَبِ بنِ عَمْرٍو (٤) قد أقبلَ كالسِّيْدِ عاضًّا على سَهْمٍ مُفَوّقٍ ناجِزٍ" (٥).


(١) هو مسعود بن عمرو العتكي: زعيم من بني عتيك، من الأزد، من اليمانيين. كان رئيس الأزد وربيعة في البصرة. وكان (العتكي) أشار مرة إلى عامل البصرة بحبس نافع بن الأزرق وعطية بن الأسود (وهما من رؤوس الأزارقة) فحقدوا عليه. فينما هو مسترسل في خطبته، يأمر بالسنَّة وينهى عن الفتنة، أحاطوا به، وهو غافل عنهم، فقتلوه سنة ٦٤ هـ. الأعلام ٧/ ٢١٩.
(٢) هو كنانة بن عبد ياليل الثقفي: شاعر جاهلي. من أهل الطائف (في الحجاز) كان رئيس ثقيف في زمانه. مدح النعمان بن المنذر. وأدرك الإِسلام. وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف، بعد حصار الطائف، فأسلم الوفد، إلا كنانة فتوجه إلى بلاد الروم، فمات فيها نحو سنة ١٥ هـ. الإِصابة (ترجمة رقم) ٧٥٣٢، والأعلام ٥/ ٢٣٤.
(٣) الفائق ٢/ ٤٢٠، وغريب ابن الجوزي ١/ ٤١٩، والنهاية ٢/ ٢٧٥ , واللسان والتاج (روح).
وفي اللسان (روح): "الأروح: الذي يتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه وكان عمر رضي الله عنه أروح كأنه راكب والناس يمشون. ومنه الحديث: لكأنني أنظر إلى كنانة بن عبد ياليل قد أقبل يضرب درعه روحتي رجليه".
(٤) هو جندب بن عمرو بن حُمَمَة بن الحارث بن رفاعة الدوسي الأزدي: له صحبة شهد يوم اليرموك أميرًا على بعض الكراديس، واستشهد بأجنادين سنة ١٣ هـ.
مختصر تاريخ دمشق ٦/ ١٢٦.
(٥) الفائق ٢/ ٤٢٠، والنهاية ٢/ ٤٣٣، واللسان والتاج (سيد). =

<<  <   >  >>