(٢) هو هشام بن عبد الملك بن مروان: من ملوك الدولة الأموية في الشام. ولد في دمشق، وبويع فيها بعد وفاة أخيه يزيد، واجتمع في خزائنه من المال ما لم يجتمع في خزانة أحد من ملوك بني أمية في الشام، وبنى الرصافة، بالقرب من الرقة، وكان يسكنها في الصيف، وتوفي فيها سنة ١٢٥ هـ. (٣) هو مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أمير قائد، من أبطال عصره. من بني أمية في دمشق، يلقب بالجرادة الصفراء، له فتوحات مشهورة، وغزا القسطنطينية في دولة أخيه سليمان. ولاه أخوه يزيد إمرة العراقين ثم أرمينية وغزا الترك والسند، ومات بالشام سنة ١٠٩ هـ. الأعلام ٧/ ٢٢٤. (٤) النهاية ٣/ ٤٦٤، والفائق ٣/ ١٣٦، والأغاني ٧/ ٩، ومختار الأغاني لابن منظور ٨/ ٢٢٠. وفي اللسان (فقر): "أفقرك الصيد أمكنك من فقاره فارمه وقيل: معناه قد قرب منك وفي حديث الوليد بن يزيد بن عبد الملك: أفقر بعد مسلمة الصيد لمن رمى أي أمكن الصيد من فقاره لراميه، أراد أن عمه مسلمة كان كثير الغزو يحمي بيضة الإِسلام ويتولى سداد الثغور فلما مات اختل ذلك، وأمكن الإسلام لمن يتعرض له".