للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٢ - سؤالُ رجلٍ من أهل سَمَرْقَنْدَ (١) والجوابُ عَنْهُ: يقال له: أحمدُ بن محمدِ بنِ قمرٍ (٢)؟ ....

• وقد قَرأتُ كتابَكَ بما مَتَتْتَ به إلينا من إخلاصِكَ الود وإيجابك الحقَّ (٣) ... الذكر، ووقع ذلك مني الموقع الذي قَدَّرْتَهُ وبلغ الغايةَ التي تَمَنَّيتَها، وكل ما حَكَيتَهُ فأنتَ عندَنا فيه الصادقُ، ونحن عليه شاكِرونَ، أحسن الله جزاءَكَ، ووصَلَ إخاءَكَ، وقد تبيَّنْت بما رأيته في كتابِكَ من حُسْنِ المطالبةِ والتَّنْبِيهِ على الحُجَّةِ فضلَ النعمةِ عليك في علمِكَ وفهمِكَ وسَهَّلَ ذلك على سبيلِ الإطالةِ في إجابَتِكَ، وقد أجَبْتُكَ عما ذَكَرْتَ، وفَصَّلْتُ سؤالَكَ، وأتْبَعْتُ كُلَّ فَصْلٍ منه بما أَقولُ فيه ليكونَ ذلك أبلغَ في إفهامِكَ. سَهَّل لك سبيلَ الخَير، ووَفَّقَكَ وإيانا للحَقّ، ونفعنا بالعِلْم، وجعل شُغْلَنا فِيهِ (٤) بما يُقَربُ إليه، ويزْلِفُ عندَهُ برحمتِهِ.


(١) سمرقند: بلد معروف مشهور، قيل: إنه من بناء ذي القرنين. بما وراء النهر، وهو قصبة الصُّغْد، على جنوبي وادي الصُّغْد، مرتفعةً عليه. مراصد الإطلاع ٢/ ٧٣٦، ومعجم البلدان ٣/ ٢٤٦.
(٢) أحمد بن محمد بن قمر: لم نجد له ترجمة، ولعله أحد طلبة العلم في زمانه. وكلمة قمر ربما قرئت فهر أو قنبر، لأنها غير واضحة، والله أعلم.
(٣) كلمة غير واضحة في الأصل، لأن نصفها مطموس. وربّما قرئت إجلالك أو إكمالك أو إجمالك والله أعلم.
(٤) في الأصل "منه"، والصواب ما أثبتناه.

<<  <   >  >>