للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٧ - سألني سائل عن حديثٍ قيلَ فيه: "نُهِيَ في الأضاحي عن المُصَفَّرَةِ" (١)؟ .

• والمُصَفَّرَةُ: المَهْزولةُ. وقيل لها مُصَفَّرَةٌ؛ لأَنّها كأنها خلت من الشَّحمِ واللحمِ من قولِكَ: فلان صِفْرٌ من الخيرِ أي خالٍ منه، وإناؤُهُ صَفِرٌ من اللَّبَن، وهو مِثْلُ الحديثِ الآخَرِ: "نُهِيَ عن العَجْفَاءِ التي لا تُنْقِيْ" (٢).


(١) أخرجه أَبُو داود رقم ٢٨٠٣ في الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، وفي إسناده أَبُو حميد الرعيني، وهو مجهول، ويزيد ذو مصر، لم يوثقه غير ابن حبَّان.
في اللسان (صفر): صَفِرَ الإِناء من الطعام والشراب والوَطْب من اللبن يصفَرُ صَفَرًا وصفورًا خلا. فهو صَفِر. وفي الحديث: نهى في الأضاحي عن المصفورة والمُصْفَرَة ... وإن رُوِيتْ المُصَفّرة بالتشديد فللتكسير، وقيل هِي المهزولة لخلوِّها من السَّمَن وقال القيتبي في المصفورة: هي المهزولة وقيل لها مُصَفَّرة لأنَّها كأنها خلت من الشحم واللحم من قولك: هو صِفْر من الخير أي خال وهو كالحديث الآخر: إنه نهى عن العجفاء التي لا تنقي.
(٢) أخرجه الموطأ ٢/ ٤٨٢ في الضحايا، والترمذي رقم ١٤٩٧ في الأضاحي، وأبو داود رقم ٢٨٠٢ في الضحايا، والنسائي ٧/ ٢١٤ و ٢١٥ في الضحايا، باب ما نهي عنه من الأضاحي العوراء، وباب العرجاء، وباب العجفاء، وإسناده صحيح.
في اللسان (نقا): "وفي الحديث: لا تُجْزِيء في الأضاحي الكسير التي لا تُنْقِي أي التي لا مخ لها لضَعْفها وهُزالها.
والعجفاء: المهزولة. والكسير: المكسورة وقيل المنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي. وهو فعيل بمعنى مفعول".

<<  <   >  >>