للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُؤَخِّرِها (١). ويجوز أن يكونَ اكْتَسَفَتْ يُقالُ: كَسَفْتُ عُرْقَوْبَهُ إذا ضَرَبْتَهُ فَقَطَعْتَهُ فاكْتَسَفَ أي انْقَطَعَ (٢).

وقَوْلُهُ: حتى أَزَرْتُهُ شَعوبَ أي أَزَرْتُهُ المَنِيَّةَ، ويقالُ لها شَعوبُ لأنّها تَشْعَبُ أي تُفَرِّقُ، يُقالُ شَعَبْتُ الشَّيْءَ إذا فَرَّقْتَهُ وإذا جَمَعْتَهُ، وهو حَرْفٌ من الأَضْدادِ (٣). ولا تَصْرِفُ شَعوبَ لأَنَّها مُؤَنَّثَةٌ مَعْرِفَةٌ بغيرِ ألِفٍ ولامٍ (٤)، وكذلك هُنَيْدَةُ (٥) فإنه من الإِبل، وخُضَارَةُ (٦): البَحْرُ، ومَحْوَةُ (٧): الشِّمالُ، هذا كُلُّهُ لا يُصْرَفُ، ولا يَدْخُلُة أَلِفٌ ولامٌ.


(١) انظر الحاشية الرابعة السابقة.
(٢) الكسف: قطع العرقوب وهو مصدر كسفت البعير. إذا قطعت عرقوبه. ويقال: استدبر فرسه فكسف عرقوبيه.
(٣) انظر اللسان (شعب) والأضداد لابن الأنباري ٥٣.
(٤) انظر الحاشية السادسة في الصفحة السابقة.
(٥) هنيدة: مئة من الإِبل معرفة لا تنصرف ولا يدخلها الألف واللام ولا تجمع ولا واحد لها من جنسها. اللسان (هند).
(٦) خُضارة: بالضم البحر، سمي بذلك لخضرة مائه وهو معرفة لا ينصرف. اللسان (خضر).
(٧) ومحوة: الدبور لأنها تمحو السحاب معرفة وقيل هي الشمال. ومحوة ريح الشمال لأنها تذهب بالسحاب وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها ألف ولام. اللسان (محا).

<<  <   >  >>