للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَيْنٌ غُدَيقَةٌ" (١) تَشاءَمَتْ: أخذت نحوَ الشّامِ (٢).

• وقوله: السّيلُ شَرْقٌ يُريد أنّهُ مُنْحَطٌّ من ناحيةِ المَشْرِقِ إلى المغْرِب، ولا يكاد يكون سيلٌ عظيمٌ يَنْحَطُّ من ناحيةِ المغربِ إلى المشرق، ولا نهرٌ إلّا أن يكونَ نهرٌ احتفره الناس، لأن ناحية المشرقِ عاليةٌ وناحيةَ المغربِ مُنْحَطَّةٌ. ونِيلُ مِصْرَ يَجْري بقدرةِ اللهِ على غيرِ ذلك.


(١) رواه مالك في موطئه ١/ ١٩٢ في كتاب الاستسقاء، وانظر: الفائق ٣/ ٥٦, وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ١٤٧، والنهاية ٢/ ٤٣٧ و ٣/ ٣٤٦، واللسان (غَدُقَ). قال ابن عبد البر: هذا الحديث لا أعرفه بوجه من الوجوه، في غير الموطأ، إلا ما ذكره الشافعيّ في الأمّ.
(٢) تشاءم: أخذ ناحية الشَّأْم. أي: قصدت الشام، وهو الجانب الذي تهب منه الشمال.
وعين غُدَيقة: تصغير غدقة: أي: كثيرة الماء.

<<  <   >  >>