للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّهرِ (١) قال: أولئك الذين نَكَثُوا بَيعَتَهُمْ، وَخَلَعوا إِمامَهُمْ، فَلَقُوا أَبْيَسَ بيسٍ (٢) لَقِيَهُ قومٌ. قال: فعجبتُ من عَرَبِيَّتهِ" (٣)؟ .

• قوله: أبيس بيس يُريدُ أشدَّ الأُمورِ التي يُقالُ فيها بِئْسَ الشَّيءُ، هذا وخِلافُهُ لو قِيلَ لَقِيَ أنعمَ نعمٍ أي لَقُوا أفضلَ الأشياءِ التي يُقالُ فيها نِعْمَ الشَّيءُ. هذا والقياسُ أن يُقالَ: أبأسَ بئسٍ فأبدلَ من الهمزِ ياءَ كما يبدل من يَقولُ قَرَيتُ وأَخْطَيتُ (٤). ولعل التخفيف من بعضِ نَقَلَةِ الحديثِ.


(١) النهر: هو يوم النهروان، وكان في سنة ٣٧ هـ. والنهروان: كورة واسعة بين بغداد وواسط، من الجانب الشرقي، وهو لعلي على الخوارج. تاريخ الطبري ٥/ ٧٢ - ٩٣.
(٢) انظر اللسان والتاج (بأس).
(٣) لم نجده.
(٤) انظر شرح الشافية ٣/ ٤١.

<<  <   >  >>