مُرادَ اللهِ فيه الرسولُ، وهذا بَيِّنٌ كَثيرٌ لا يَحْتاجُ إِلَى الإِطالةِ. وإنَّما المُثَنَّاةُ هاهنا شَيْءٌ وَلَّدَهُ أهْلُ الكتاب، ونَسَبوهُ إِلَى اللهِ جَلَّ وعَزَّ، يقولُ اللهُ: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} (١). وإنّما سُمِّيَ مُثَنَّاةً لأنَّهم ذَكَروا أنّ اللهَ أنْزَلَهُ بعدَ الكتابِ الذي كانَ في أيدي النَّاس، كأنّه ثُنِّيَ بِه، ونَسخَ بِهِ أشياءَ، وأحَلَّ به أشْياءَ كان حَرَّمَها.
(١) الآية ٧٩ من سورة البقرة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute