للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك تقول العرب: "وفي الأرض العريضة مذهب" (١) لا يريدون (٢) العرض الذي هو خلاف الطول إنّما تراد السعة.

ومنها أسماءٌ تقعُ تحتَها معانٍ متجانسةٌ كالصوتِ تحتَهُ زئيرُ الأسَد، وضَبْحُ الثعلبِ (٣)، ونَبِيْحُ الكَلْب (٤)، ونَهِيْقُ الحمارِ (٥) هذا كُلُّهُ يقعُ عليه اسمُ صوتٍ ثم يُفَرَّقُ بينَهً باختلافِ مُصَوِّتيهِ.

ومنها أَسماءٌ تقعُ تحتَها معانٍ مختلفةٌ من وُجوهٍ متجانسةٍ من وجهٍ كالحيوانِ تحتَهُ الإِنسان، والأنعامُ (٦)، والسباعُ، والحشراتُ، وهي (٧) مختلفةٌ من هذه الجهات، ومتجانسةٌ من جهةِ الحياةِ. وهذا كثير.

فأمّا الأسماءُ التي لا تحتملُ إلا معنىً واحدًا، ولا يُتَوَهَّمُ فيها غَيْرُ ذلك، اتصلتْ بكلامٍ أو انقطعتْ، فالإنسانُ والغلامُ والشجرُ والحجرُ والجبلُ، وأشباهُ هذا. ومن الغريب كالفِرْصاد، وهو التُّوتُ (٨) عندَ جميعِهِمْ، والفِرْسِكُ، هو الخَوْخُ (٩)، والعُطُبُ هو القطْنُ (١٠).


(١) انظر تفسير القرطبي ٤/ ٢٠٤ - ٢٠٥، ومجمع الأمثال ٢/ ٤٥٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص ١١١.
(٢) في ط: لا يرون.
(٣) اللسان والتاج (ضبح).
(٤) اللسان والتاج (نبح).
(٥) اللسان والتاج (نهق).
(٦) في ط: "والحيوان".
(٧) في ط: "هي"، بلا واو.
(٨) اللسان والتاج (فرصد).
(٩) اللسان والتاج (فرسك).
(١٠) اللسان والتاج (عطب).

<<  <   >  >>