للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وردت الغنم لم تصدر شاة إلا طَعَنَ جنبها بعصاه، فوضعت قوالب ألوان، فوضعت اثنين وثلاثين ليس فيهن فَشوش ولا ضَبوب ولا كَمْشَةٌ تفوت الكفّ (١) ولا ثَعول (٢).

• الفَشُوشُ: هي الواسعةُ ثَقْبِ الضَّرْع، فلا يَسْتَمْسِكُ اللَّبَنُ فيه، فَيَقْطُرُ من غَيْرِ حَلْبٍ، وَينْفَشُّ (٣). والضَّبوبُ من الضَّبّ، وهو الحَلْبُ بالإِبهام، ثم تَرُدُّ أَصابِعَكَ (٤) على الإِبْهام والضَّرْع، وأحْسِبُ ذاك يُفْعَلُ بالشَّاةِ إذا كانتْ ضَيِّقَةَ مَخْرَجِ اللَّبَنِ (٥). والكَمْشَةُ القَصيرةُ الضَّرْعِ التي يَفُوْتُ ضَرْعُها كَفَّ الحالب، ولا يَتَمَكَّن من حَلْبِها (٦). والثَّعُولُ التي لها حَلَمَةٌ زائِدَةٌ، ويقالُ لها: الثُّعْلُ (٧).

قال الشاعر (٨):


(١) "تفوت الكفَّ": ليست في ط.
(٢) الغريبين ١/ ٢٨٣، والفائق ٢/ ٢١٧، وغريب الحديث لابن الجوزي ١/ ١٢٣، واللسان والتاج (فشش، وكمش).
وفي اللسان (فشش): "وفِي حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: ليس فيها عزوز ولا فشوش؛ الفشوش: التي يَنْفَشُّ لبنها من غير حَلْب أي يجري لسعة الإِحليل ومثله الفتوح والثَّرُور".
وفيه (ضبب): "والضَّبُوب من الدَّوابّ: التي تبول وهي تعدو".
وفيه (كمش): "والكَمْشةُ والكَمُوشُ: الناقة الصغيرة الضرعِ: وفي حديث موسى وشعيب: ليس فيها فشوش وكموش .... ".
وفيه (ثعل): "وفي حديث موسى وشعيب: ليس فيها ضَبُوب ولا ثَعُول؛ الثَّعُولُ: الشاةُ التي لها زيادة حلمة. وهي الثُّعْل، وهو عيب".
(٣) انظر الحاشية (٢).
(٤) في ط: إصبعك.
(٥) اللسان والتاج (ضبب).
(٦) انظر الحاشية (٢).
(٧) انظر الحاشية (٢).
(٨) هو عبد الله بن همّام بن نبيشة بن رياح السَّلولي، من بني مرة بن صعصعة: شاعر =

<<  <   >  >>