وأصل الحديث عند البخاري أخرجه في كتاب فضائل الصحابة، باب: [٤٠]، قول اللَّه: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩]، ونصه: عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أن رجلًا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من يضم أو يضيف هذا"؟ فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك إذا أرادوا العشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ضحك اللَّه الليلة، أو عجب من فعلكما"، فأنزل اللَّه تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩]، صحيح البخاري: (٣/ ١٣٨٢)، رقم الحديث: [٣٥٨٧]، تحقيق: مصطفى ديب البغا، مرجع سابق. (٢) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: (١٨/ ١٨)، مرجع سابق. وانظر: الواحدي: أسباب النزول ص: (٣١٤)، مرجع سابق، والقصة عنده عن عبد اللَّه بن عمر.