للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه، ويصان الآخر، ويقال فيه: إنه بديهي التسليم وبعيد عن مجال الجدل العقلي النظري، أو العلمي التجريبي. . والهجوم على الإسلام. . في فكرة (بشرية القرآن)، يقابله رفق ورقة في التعبير عن "المسيحية" أو عن الكنيسة) (١).

٣ - ويرد على المستشرقين بردود علماء الإسلام على النصارى وغيرهم (٢) ممن أثار شبهة بشرية القرآن الكريم (لأن المستشرقين يجترون افتراءات من سبقهم من المشركين واليهود والنصارى، وإذا كان علماء المسلمين، والذين هداهم اللَّه للإسلام من علماء أهل الكتاب بأقوالهم وكتاباتهم الصريحة قد زلزلوا تلك الشبهات من جذورها حتى غدت هشيمًا تذروه الرياح؛ فإنَّ ردودهم الشَّافية ومنهجهم العلمي ومجادلتهم الشرعيَّة من أنجع الردود على شبهات المستشرقين حول مصدر القرآن الكريم) (٣).

٤ - أمَّا قول (جورج سيل): (وهذا واضح في أنَّ مواطنيه -يعني محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يتركوا الاعتراض عليه بذلك) مستدلًا بمجرد اعتراضهم على تأليف الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- للقرآن الكريم -حسب زعمه- فإنَّ المنهج العلمي يلزم (سيل) باستقصاء هذا الاعتراض ليوضح لقارئيه نهاية الدعوى التي


(١) انظر: محمد البهي: الفكر الإسلامي. .: ص ٢٤٧، ٢٤٨، (المرجع السابق نفسه)، وانظر: عرفان عبد الحميد: المستشرقون والإسلام. . ص ٢١، (المرجع السابق نفسه).
(٢) انظر: المبحث الختامي ص ١١٥٧، (البحث نفسه).
(٣) انظر: محمد أحمد محمد عبد القادر خليل ملكاوي: بشرية المسيح ونبوة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- في نصوص كتب العهدين (ردٌّ على شبه المنصرين والمستشرقين) وهو القسم الثاني لكتاب المناظرة الكبرى بين العلامة الشيخ رحمه اللَّه، والقسيس الدكتور فندر: ص ٧، الطبعة الأولى ١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م، مطابع الفرزدق التجارية - الرياض. وانظر: جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ٦/ ٤٩٣، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>