ما اضطلعت به من إنقاذ الناس من فساد المعتقدات، وظلم بعضهم لبعضهم الآخر، ورد المسار البشري العام إلى صراط اللَّه المستقيم، والإسهام في إصلاح أوضاع البشريَّة وإرشادها، والنهوض بها في مجال الأخلاق والاجتماع وفي المجال الحضاري بعامَّة، وقد ظهرت آثار تميُّز الأُمَّة الإسلاميَّة وإيجابياته الخيِّرَة في جميع هذه المجالات.
كتب أبو الحسن الندوي؛ تحت عنوان (عشر معطيات هامَّة ومنح أساسيَّة)(١): (إذا كان لا بُدَّ من تحديد جوانب ومجالات في حياة الأمم والشعوب والحضارة، ظهرت فيها التأثيرات الإسلاميَّة في أجلى أشكالها، نحددها -على سبيل الاختصار والاختيار- في عشرة من المعطيات الهامَّة والمنح الأساسية الغالية، التي كان لها الدور الأكبر في توجيه النوع البشري وإصلاحه وإرشاده، ونهضته وازدهاره، والتي خلَّفت عالمًا مشرقًا جديدًا لا يشبه العالم الشاحب القديم في شيء، وهي كما يلي:
١ - عقيدة التوحيد النقية الواضحة.
٢ - مبدأ الوحدة الإنسانية والمساواة البشرية.
٣ - إعلان كرامة الإنسان وسموه.
٤ - رد الاعتبار إلى المرأة ومنحها حقوقها وحظوظها.
٥ - محاربة اليأس والتشاؤم، وبعث الأمل والرجاء، والثقة والاعتزاز في نفس الإنسان.
٦ - الجمع بين الدين والدنيا، وتوحيد الصفوف المتنافرة والمعسكرات المتحاربة.
(١) انظر: الإسلام أثره في الحضارة وفضله على الإنسانية: ص ١٦ - ١٢٠، (مرجع سابق). وانظر: جلال مظهر: حضارة الإسلام وأثرها في الترقي العالمي: ص ١٧٤ - ٥٣٣، عن دار مصر للطباعة (بدون تاريخ).