للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرطبة برتبة (أسقف) (من أن شباب الطائفة المسيحية يجذبهم الشعر العربي لدرجة أنهم أغفلوا دراسة اللغة اللاتينية، وأقبلوا على دراسة العربية) (١).

وعالج (مونتغمري وات) (إنجازات العرب في ميادين العلم والفلسفة) (٢) متسائلًا (إلى أيِّ حدٍّ كان العرب مجرد نقلة لما اكتشفه اليونانيون؟، وإلى أيِّ حدٍّ بلغت إنجازاتهم المبتكرة؟) (٣)، مشيرًا إلى تحيّز كثير من المستشرقين في دراستهم، مؤكدًا أنَّ ذلك التحيز كان مرتبطًا بالصورة المشوهة عن الإسلام.

ويؤكد أن العرب ليسوا مجرد نقلة للفكر اليوناني، وإنَّما كانوا حملة للشعلة، مبدعين، حافظوا على العلوم التي درسوها، ثُمَّ وسعوا آفاقها، ثُمَّ بيَّن بأن الأوروبيين حينما شرعوا حوالي عام (١١٠٠ م) في الاهتمام الجدي بعلوم أعدائهم العرب وفلسفتهم كانت هذه العلوم والفلسفة في أوجها، وكان على الأوروبيين أن يتعلموا كل ما بوسعهم تعلمه من العرب قبل أن يتمكنوا هم أنفسهم من إحراز المزيد من التقدم في هذه المجالات (٤).

وفي الفصل الأخير من كتابه تحدث (مونتغمري وات) عن الإسلام والوعي الأوروبي، وركَّزَ في هذا الفصل على أربع نقاط، وهي:

الأولى: الفكرة الشائعة عن الإسلام، وقد سبق الحديث عنها (٥).

الثانية: الصورة المناقضة لأوروبا، ومحورها أنَّ الصورة التي ألصقها


(١) المرجع السابق نفسه: ص ٤٢، وانظر: برنارد لويس: العرب في التاريخ: ص ١٧٥، تعريب نبيه أمين فارس، وآخر، (مرجع سابق)، وانظر: ١٠٠٨ - ١٠٠٩، (البحث نفسه).
(٢) فضل الإسلام على الحضارة الغربية: ص ٤٦، (المرجع السابق نفسه).
(٣) المرجع السابق نفسه: ص ٤٦.
(٤) فضل الإسلام على الحضارة الغربية: ص ٦٢، (المرجع السابق نفسه).
(٥) انظر: ص ٧٥٩ - ٧٦٧، (البحث نفسه).

<<  <  ج: ص:  >  >>