للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأوروبيون بالإسلام هي في حقيقة الأمر صورة أوروبا الغربية، وإلى جانب ذلك ذكر المؤلف: بأنَّه ترسخ في العقليَّة الغربية التنكر الشديد للأثر الإيجابي الذي قامت به الحضارة الإسلاميَّة، واستشهد على ذلك بأقوال للمشاهير من علماء الغرب (١).

الثالثة: الوضع المخالف في العالم الإسلامي، وفيها بين ما حدث للعالم الإسلامي من ضعف نتيجة الفرقة في صفوف المسلمين، وأنَّ ذلك مكن للغرب من التفوق والقيادة الحضارية فيما بعد (٢).

الرابعة: مغزى الاحتكاك بالإسلام بالنسبة لأوروبا، وقد وضح في هذا أنَّ إحساس الأوروبيين بالنقص أمام الحضارة الإسلاميَّة كان سببًا لتشويه صورة الإسلام رغبة في تعويض هذا النقص (٣) من جهة، ومن جهة أخرى (كان لصورة الإسلام التي خلقها الباحثون المسيحيون في ذلك الوقت في إقناع المسيحيين الآخرين بأنَّهم في حربهم ضد المسلمين إنَّما يحاربون من أجل نصرة النور على قوى الظلام، وأنَّه حتى وإن كان المسلمون أقوياء، فإن دينهم خير من الإسلام) (٤).

ويرد على ذلك ردودًا قويَّة يرتكز بعضها على نظريات علميَّة كقوله: (وبفضل ما أسهم به (فرويد) من أفكار، نعلم جيدًا أن الظلمة التي ينسبها المرء إلى أعدائه ما هي إلَّا إسقاط للظلمة الكامنة فيه هو، والتي لا يريد الاعتراف بها.


(١) انظر: فضل الإسلام على الحضارة الغربية: ص ١٠٥ - ١٠٩، (المرجع السابق نفسه).
(٢) انظر: المرجع السابق نفسه: ص ١٠٩ - ١١١.
(٣) انظر: المرجع السابق نفسه: ص ١١٢.
(٤) المرجع السابق نفسه: ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>