للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معدودات، وكذا الإنجيل، وصام عيسى عليه السلام والحواريون، وكان الوثنيون يصومون. . . ولا يزال الوثنيون في الهند يصومون إلى الآن) (١).

ولمَّا جاء الإسلام أوجب صيام شهر رمضان (على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصوم برؤيته أو إكمال شعبان ثلاثين يومًا) (٢)، ورتَّب على ذلك المغفرة ومضاعفة الأجر والرضى من اللَّه عز وجل، يقول الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه" (٣) "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٤) و"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٥).

وإلى جانب صيام رمضان الذي هو الركن الرابع (من أركان الإسلام المعلومة من دين اللَّه بالضرورة، وقد شهد لذلك قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} [البقرة: ١٨٣] إلى قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: ١٨٥]، وقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلَّا اللَّه وأنَّ محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان" (٦)


(١) مصطفى إبراهيم الزلمي: فلسفة الشريعة: ص ٢٧، عن دار الرسالة للطباعة - بغداد، ١٩٧٩ م.
(٢) عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيَّد: أصول المنهج الإسلامي: ص ٦٢، ٦٣، الطبعة الأولى، ١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ م، مطابع الفرزدق - الرياض.
(٣) أخرجه البخاري: صحيح البخاري ١/ ٢٢، كتاب الإيمان، باب [٢٧] حديث رقم [٣٨]، تحقيق: مصطفى ديب البغا، (مرجع سابق).
(٤) أخرجه البخاري: صحيح البخاري ١/ ٢٢، كتاب الإيمان، باب [٢٦] حديث رقم [٣٧]، المرجع السابق نفسه.
(٥) أخرجه البخاري: صحيح البخاري ٢/ ٦٧٢، كتاب الصوم، باب [٦] رقم الحديث [١٨٠٢]، تحقيق: مصطفى ديب البغا (المرجع السابق نفسه).
(٦) أخرجه البخاري: صحيح البخاري ١/ ١٢، كتاب الإيمان، باب [٢] الحديث رقم [٨]، تحقيق: مصطفى ديب البُغا، (مرجع سابق)، وأخرج مسلم نحوه بألفاظ متقاربة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>