للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - كافة المكلفين من الإنس والجن المقصودون بالدعوة منذ بعث وحتى يرث اللَّه الأرض ومن عليها، وهذا نطاق عالمي واسع (١).

٢ - وتطلق ويراد بها المستجيبون لدعوته، وهم الذين أعلنوا الدخول في الإسلام بنطق الشهادتين، وجاؤوا بأركان الإسلام حسب القدرة والاستطاعة، وهؤلاء ينطبق عليهم قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه، وبقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على اللَّه" (٢). وعلى هذا فأمة الإجابة عامَّة للمسلمين.

٣ - يراد بأمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- أمَّة الاتباع وهؤلاء أخص من غيرهم وهم الذين يكونون على ما وصفهم به الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله: "ما أنا عليه وأصحابي" (٣)، حينما أخبر -صلى اللَّه عليه وسلم- عن افتراق الأمم وافتراق أمته إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها تنحرف عن الجادَّة إلا فرقة أو طائفة أو عصبة أو أمة واحدة تبقى على الحق، وتلزم صراط اللَّه المستقيم.


(١) سيأتي مطلب خاص عن (العالمية) بوصفها إحدى خصائص تميُّز الأمة الإسلامية: ج ٢: (٩٣ - ١٤٦)، (البحث نفسه).
(٢) أخرجه البخاري: صحيح البخاري: (١/ ١١)، عن عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما- في كتاب الإيمان باب: [١٧]، تحقبق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق)، ورواه مسلم: صحيح مسلم: (١/ ٥٣)، عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- ولكن بلفظ: (عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها)، كتاب الايمان - باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه. . .، بتحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق).
(٣) أخرجه الترمذي: الجامع الصحيح: (٥/ ٢٦)، كتاب الإيمان، الباب: [١٨]؛ ما جاء في افتراق هذه الأمة، الحديث رقم: [٢٦٤٣]، تحقيق: كمال يوسف الحوت (مرجع سابق)، وقال الترمذي: (هذا حديث مفسر غريب، لا نعرف مثله إلا من هذا الوجه)، وانظر: جامع الأصول لابن الأثير: (١٠/ ٣٤)، (مرجع سابق). وانظر: الشاطبي: الاعتصام: (٢/ ٤٤٣)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>