للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ورد مسمَّى (أمَّة) على هذه الطائفة أو الفرقة أو العصبة من أمَّة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فيما أخرجه البخاري عن معاوية أنَّه سمع الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر اللَّه ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم على ذلك" (١)، فدلَّ ذلك على أمَّة الاتباع وهم أخصُّ من أُمَّة الإجابة، وللعلماء فيها عدة أقوال منها:

- ما ورد في بعض الروايات لدى البخاري أنهم أهل العلم (٢).

- وقال الإمام أحمد بن حنبل: إنَّهم أهل الحديث (٣).

- وقال القاضي: (إنَّما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذاهب أهل الحديث) (٤).

- وقال الشاطبي: (إنهم جماعة أئمة العلماء المجتهدين). وقال:


(١) صحيح البخاري: (٨/ ١٨٩)، الباب: [٢٩]، من كتاب التوحيد، وفيه روايات عديدة لدى البخاري ومسلم.
وانظر: ابن تيمية: الجواب الصحيح. . ١/ ٣٦٢، (مرجع سابق). توثيق هذا الحديث وذكر طرقه لدى ابن الأثير جامع الأصول: (١٠/ ٣٧)، (مرجع سابق). وانظر: المقدمة: ص: (٢١)، (البحث نفسه).
(٢) انظر: صحيح البخاري: (٨/ ١٤٩)، كتاب الاعتصام باب: [١٠]، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق). وانظر: باب: [١٩]، ص: (١٥٦)، (المرجع السابق نفسه).
(٣) وذهب إلى هذا القول كثير من العلماء منهم: علي بن المديني، ويزيد بن هارون وعبد اللَّه بن المبارك. انظر: البغدادي: شرف أصحاب الحديث: ص: (٢٦، ٢٧)، تحقيق: محمد سعيد خطيب أوغلي، (بدون تاريخ). وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني: (١/ ٤٨٠، ٤٨١)، طبعة: (١٤١٥ هـ/ ١٩٩٥ م)، عن دار المعارف، الرياض.
(٤) ابن حجر: فتح الباري شرح صحيح البخاري: (١/ ١٦٤)، والمباركفوري: تحفه الأحوذي بشرح جامع الترمذي: (٦/ ٣٥٩، ٣٦٠)، الحديث رقم: (٢٢٨٧)، الطبعة الأولى: (١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م)، عن دار الكتب العلمية، بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>