للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فمعنى قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لن تجتمع أمتي على ضلالة" لن يجتمع علماء أمتي على ضلالة) (١).

- ولكن النووي يعطيها دائرة أوسع بقوله: (يحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين. فمنهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدثون، ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض) (٢).

- صنف البغدادي أهل السنة والجماعة إلى ثمانية أصناف، وهم:

١ - صنف منهم أحاطوا العلم بأبواب التوحيد والنبوة وأحكام الوعد والوعيد والثواب والعقاب وشروط الاجتهاد والإمامة والزعامة.

٢ - والصنف الثاني منهم أئمة الفقه من فريقي الرأي والحديث.

٣ - والصنف الثالث منهم هم الذين أحاطوا علمًا بطرق الأخبار

والسنن المأثورة عن النبي -عليه السلام-، وميزوا بين الصحيح والسقيم منها، وعرفوا أسباب الجرح والتعديل، ولم يخلطوا علمهم بذلك بشيء من بدع أهل الأهواء الضَّالة.

٤ - والصنف الرابع منهم قوم أحاطوا علمًا بأكثر أبواب الأدب والنحو والتصريف وجروا على سمت.


(١) الشاطبي: الاعتصام: (٢/ ٤٤٩)، (مرجع سابق).
(٢) شرح صحيح مسلم للإمام النووي: (١٣/ ٧٠، ٧١)، الحديث رقم: (١٧٠، ١٩٢٠)، مراجعة: خليل الميس، طبعة دار القلم، بيروت، (بدون تاريخ). وانظر: محمد فؤاد عبد الباقي: صحيح مسلم: (٣/ ١٥٢٣)، (مرجع سابق). وانظر: عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب: قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة سيد المرسلين: ص: (١٥٥)، طبعة مكتبة الرياض الحديثة، (بدون تاريخ). وانظر: ابن تيمية: الجواب الصحيح: (١/ ٣٧٠)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>