للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ظاهره عمل سليم، ولكن الفحص الدقيق أثبت أن كثيرًا منه مصنوع، وكثيرًا ما يكون الدافع إليه الرغبة في التجريح، وتوهين العقيدة الدينية والشريعة الإسلاميَّة) (١).

وأورد في مناقشته مثالًا يبين تحامل المنهج الاستشراقي على الإسلام وتاريخه بما يخالف المنهج العلمي في المنطلق والغاية والمثال هو منهج (جاستون فييت) في كتابه (مجد الإسلام) وفيه يعرض تاريخ الإسلام من خلال (صفحات مختارة من أقوال المؤرخين والكتاب المعاصرين لكل فترة من فترات هذا التاريخ) (٢).

والكتاب ينضح بالحقد والطعن في تاريخ الإسلام وحضارته؛ (لأن (جاستون فييت) اختار-فقط- النصوص التي تتفق مع الاتجاه الذي اختاره هو سلفًا، وهو اتجاه يتسم بالعداء والكراهية للإسلام والمسلمين) (٣).

وتؤكد دراسة محمود حمدي زقزوق عدم صلة هذا المنهج بالمنهج العلمي النزيه، فالواقع أنه (ليس من العلم في شيء، وإنَّما هو انحراف عن المنهج العلمي السليم. . وهذا الانحراف طابع الكثير من الدراسات الاستشراقية حول الإسلام) (٤).


(١) إبراهيم اللبان: المستشرقون والإسلام، ص ٣٢، نقلًا عن زقزوق: الاستشراق. .: ص ٧٧، ٧٨، (المرجع السابق نفسه).
(٢) حسين مؤنس: كتاب (مجد الإسلام) لجاستون فييت، دراسة للأستاذ حسين مؤنس أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة (حينذاك) نشرت بالملحق الأدبي لجريدة الأهرام. . . وألحقها محمد البهي في كتابه: الفكر الإسلامي الحديث. . . ص ٤٥٨ - ٤٧١، المنقول أعلاه في ص ٤٦٠، وانظر: زقزوق: الاستشراق. . ص ٧٨، (المرجع السابق نفسه).
(٣) زقزوق: الاستشراق: ص ٧٨، (المرجع السابق نفسه).
(٤) المرجع السابق نفسه: ص ٧٨، ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>