للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنبيه: و (١) انظر هذه الإضافة في قوله -عليه الصلاة والسلام-: "شاتُك شاةُ لحم" من أي أقسام الإضافة هي؟ فإن الإضافة على قسمين: لفظية، ومعنوية:

والمعنوية (٢) على ثلاثة أقسام: مقدرة بـ (من)، كخاتم حديد، وبابِ ساجٍ، أو بـ (اللام)؛ كغلامِ زيدٍ، أو بـ (في)، كضربِ اليومِ، أي: ضربٍ في اليوم، ولا يصحُّ شيء من ذلك في قولنا: شاةُ لحمٍ.

وأما اللفظية: فحقيقتُها أن تكون صفةً مضافة إلى معمولها؛ كضاربِ زيدٍ، وحسنِ الوجهِ (٣)، وشاةُ لحم ليست كذلك أيضًا (٤).

والذي يظهر لي في ذلك: أنه لما اعتقد أبو بردةَ أن شاته شاة (٥) نُسُكٌ، أوقع -عليه الصلاة والسلام- قولَه: "شاةُ لحم" موقعَ قوله: شاة غير نسك، أو شاة غير أضحية، أي: إنما هي لحم غير متقرَّبٍ به، أو لا قربةَ فيه، لتقدُّمها على وقت التقرُّب (٦)، فهو كلامٌ محمول على المعنى، واللَّه أعلم.


(١) الواو ليست في "ت".
(٢) في "ت": "والمعنوي".
(٣) في "ت": "وجه".
(٤) "أيضًا" ليس في "ق".
(٥) "شاة" زيادة من "ت".
(٦) في "ت": "التقريب بها"، وقوله: "إنما هي لحم غير متقرب به، أو لا قربة فيه؛ لتقدمها على وقت التقرب" ليس في "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>