إِذَا مَا جِئتْهَا وَعَدَتْكَ وَعْدًا … كلامُ اللَّيْلِ يَمْحُوهُ النَّهَارُ
فَقَالَ لَهُ: أَحْسَنْتَ وَالله يَا حَسَنُ، كَأَنَّكَ كُنْتَ مَعَنَا. وَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَم.
٨٧٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاذِ بْنِ الْفَرَجِ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ، قَالا: نا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى السِّينَانِيَّ، يَقُولُ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ عَلَى الْأَعْمَشِ نَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ: لَوْلا التَّثقِيلُ عَلَيْكَ لَزِدْتُ، فَقَالَ لَهُ الأَعْمَشُ: وَاللَّهُ إِنَّكَ لَتُثْقِلُ عَلَيَّ وَأَنْتَ فِي بَيْتِكَ، فَكَيْفَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجْنَا، قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إِنَّ الْأَعْمَشَ لَمْ يَغْتَسِلْ مِنَ الجنابَةِ قَطُّ، وَلَمْ يَصُمْ رَمَضَانَ قَطُّ، قُلْتُ لِلْفَضْل بن مُوسَى: مَا يَعْنِي أَبُو حَنِيفَةَ بِهَذَا؟ قَالَ: كَانَ الأَعَمْشُ يَرَى الماءَ مِنَ الماءِ وَيَتَسَحَّرُ بِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ.
٨٧٩ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، نا عُبَادَةُ بْنُ زِيَادٍ، نا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ الأَعْمَشِ فَقَامَ فَدَخَلَ بَيْتَهُ فَمَا لَبِثَ أَنْ خَرجَ، فَقَالَ لَنَا: تَدْرُونَ لِمَ دَخَلْتُ وَلِمَ خَرَجْتُ؟ قُلْنَا: لا. قَالَ: سَلَّمَ عَلَى هَذَا وَهُوَ ثَقِيلٌ، فَدَخَلْتُ البَيْتَ فَرَأَيْتُ خَتَنِي وَهُوَ أَثْقَلُ مِنْهُ فَخَرَجْتُ.
٨٨٠ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، كَتَبَ إِلَى ابْنِ أَبِي ذِئبٍ: "مِنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ، فَإِنَّكَ إنِ اتَّقَيْتَ الله كَفَاكَ النَّاسَ، وَإنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى الله، أَمَّا بعد".
٨٨١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ اللِّحْيَانِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قُلْتُ لِبَعْضِ الْعِبَادِ: مِنْ أَيْنَ مَخَرَجُ الْعَمَلِ؟ قَالَ: "مِنْ ثَلاثِ مَقَامَاتٍ، وَأَوَّلُ مَقَام مِنْهَا الصَّبْرُ عَنِ المُعْصِيَةِ، وَالمَقَامُ الثَّانِي الْصَّبْرُ عَلَى الطَّاعَةِ، وَالمَقَامُ الثَّالِثُ الشُّكْرُ عَلَى النِّعَمِ، وَذَكَرَ تَفْسِيرَ ذَلِكَ".
٨٨٢ - حَدَّثَنَا أَبو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ، نا أَحْمَدُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute