للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسَدَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ الله الْحِمْصِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ مُسْلِمُ بْنُ عَدْنَانٍ الْحَلَبِيُّ، نَا الْمِنْقَرِيُّ، نَا الْعُتَبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبو زَيْدٍ الأَعْمَى: وَفَدْتُ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَشَهِدْتُ وَفَاتَهُ فَسَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ:

وَمَا سَالِمٌ عَمَّا قَلِيلٍ سَالِمٌ … وَلَوْ كَثُرَتْ أَحْرَاسُهُ وَكَتَائِبُهُ

وَمَنْ يَكُ ذَا بَابٍ شَدِيدٍ وَحَاجِبٍ … عَمَّا قَلِيلٍ يَهْجُرُ الْبَابَ حَاجِبُهُ

وَيُصْبِحُ بَعْدَ الْحَجْبِ فِي الْقَيْرِ مُفْرَدًا … رَهِينَةَ بَابٍ لَمْ تُؤَسَّسْ جَوَانِبُهُ

وَمَا كَانَ إِلا الدَّفْنُ حَتَّى تَفَرْ … قَدَ إِلَى غَيْرِهِ أَحْرَاسُهُ وَمَوَاكِبُهُ

وَأَصْبَحَ مَسْرُورًا بِهِ كُلُّ كَاشِحٍ … وَأَسْلَمَهُ أَحِبَّائُهُ وَحَبَائِبُهُ

فَنَفْسُكَ أَكْسِبُهَا السَّعَادَةَ جَاهِدًا … فَكُلُّ أَمْرٍ رَهْنٌ بِمَا هُوَ كَاتِبُهُ

١٢٨٨ - حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ الله بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ، إِمْلَاءً بِدِمَشْقَ، قَالَ: لمَّا قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ خَلَعَكَ مِنَ الخَلافَةِ، قَالَ:

إِذَا وَافَقَ المَقْدُورُ مَا هُوَ كَائِنٌ … لِخَيْرِ عَقْلِ المَرْءِ وَهُوَ لَبِيبُ

فَيَنْطِقُ جَعْلا بِالمُحَالِ لِسَانُهُ … وَعْظِي بِهِ مِنْ حَيْثُ كَانَ يُصِيبُ

١٢٨٩ - وَأَنْشَدَنِي أَبو عَبْدِ الله، لِبَعْضِهِمْ:

تَوُدُّ عَدُوِّي ثُمَّ تَحْسَبُ أَنَّنِي … أَوُدُّكَ إِنَّ الرَّأْيَ عَنْكَ لَعَازِبُ

وَلَيْسَ أَخِي مَنْ وَدَّنِي رَأَيَ عَيْنِهِ … وَلَكِنَّ أَخِي مَنْ وَدَّنِي وَهُوَ غَائِبُ

١٢٩٠ - وَأَنْشَدَنِي الْقَاضِي لأَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي ابْتِدَاءِ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ:

أَدْرَكْتَ بِالْحُزْمِ وَالْكِتْمَانِ مَا عَجَزَتْ … عَنْهُ مُلُوكُ بَنِي مَرْوَانَ إِذْ حَشَدُوا

مَا زِلْتُ أَسْعَى رَيْبًا فِي دِيَارِهِمْ … وَالْقَوْمُ فِي غَفَلَةٍ بِالشَّامِ قَدْ رَقَدُوا

وَمَنْ رَعَى غَنَمًا فِي أَرْضِ مُسَبَّعَةٍ … وَنَامَ عَنْهَا تَوَلَّى رَعْبَهَا الأَسَدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>