١٢٩١ - سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ عَمْرِو بْنِ وُدٍّ الْعَامِرِيِّ، تُرْثِيهِ وَكَانَ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁:
لَوْ كَانَ قَاتِلُ عَمْرٍو غَيْرَ قَاتِلِهِ … بَكَتُّهُ الْعَامَ الرُّوحَ فِي جَسَدِي
لَكِنَّ قَاتِلَهُ مَنْ لا يُعَابُ بِهِ … وَكَانَ يُدْعَى قَدِيَمًا بَيْضَةَ الْبَلَدِ
١٢٩٢ - وَأَنْشَدَنِي الْقَاضِي، لِبَعْضِهِمْ:
إِذَا صَدَمَتْنِي الْكَأْسُ أَبَدَتْ مَحَاسِنِي … وَلَمْ يَخْشَ نُدَمَائِي أَذَايَ وَلَا بُخْلِي
وَلَسْتُ بِفَحَّاشٍ عَلَيْهِ وَإِنْ أَسَاءَ … وَمَا شَكْلُ مَنْ أَذَى نُدَامَاهُ مِنْ شَكْلِي
١٢٩٣ - أَنْشَدَنِي الْقَاضِي لابْنِ الرُّومِي:
وإِخْوَانِ تَجَهَّزْتُهُمْ دُرُوعًا … فَكَانُوهَا وَلَكِنْ لِلأَعَادِي
وَخِلْتُهُمْ سِهَامًا صَائِبَاتٍ … فَكَانُوهَا وَلَكِنْ فِي فُؤَادِي
وَقَالُوا قُدَ صَفَتْ مِنَّا قُلُوبٌ … لَقَدْ صَدَقُوا وَلَكِنْ مِنْ وِدَادِي
١٢٩٤ - أَنْشَدَنِي أَبُو الحَسَنِ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْدِسِيُّ، خَطِيبُ الرَّمْلَةِ، بِبَغْدَادَ، أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ الْقَاضِي، بِدِمَشْقَ، لَابْنِ عَرَفَةَ النَّحْوِيِّ:
قَضَى اللهُ فِي الْقَتْلَى قِصَاصَ دِمَائِهِمْ … وَلَكِنَّ دِمَاءَ الْعَاشِقِينَ جُبَارٌ
تطَلُّ دِمَاءُ الْعَاشِقِينَ وَتَأْرُهَا … لِذِي الحَرْقِ المُرْضِي وَذَلِكَ ثَأْرُ
١٢٩٥ - أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبو عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَنْشَدْتُ لِبَعْضِهِمْ:
لَمْ يَبْلَغِ الأَعْدَاءُ مِنْ جَاهِلٍ … مَا يَبْلُغُ الْجَاهِلُ مِنْ نَفْسِهِ
وَالشَّيْخُ لا يَتْرُكُ أَخْلاقَهُ … حَتَّى تَوَارَى فِي ثَرَى رَمْسِهِ
وَالْحَمْقُ دَاءٌ مَا لَهُ حِيلَةٌ … تُرْجَى كَبُعْدِ النَّجْمِ مِنْ لَمْسِهِ
وَإِنَّ مَنْ أَدَّبْتَهُ فِي الصِّبَى … كَالْعُودِ يُسْقَى الْمَاءُ فِي غَرْسِهِ