وَإِنِّي مُقِّرٌّ بِتَوْحِيدِهِ … عَلِيمٌ بِعِزَّةِ سُلْطَانِهِ
إِذَا أَنِفَ مِنْ ذَاكَ أَهْلُ الجُحُودِ … وَأَهْلُ الْفُسُوقُ وَعُدْوَانِه
وَأَرْجُو بِهِ الْفَوْزَ فِي مَنْزِلٍ … مُقِرٍّ لأَعْيُنَ سُكَّانِهِ
وَلَنْ يَجْمَعَ اللهُ أَهْلَ الْج … حُودِ وَمَنْ قَدْ أَقَرَّ بِإِيمَانِهِ
فَهَذَا يُنَجِّيهِ إِيمَانُهُ … وَهَذَا يَبُوءُ بِخُسْرَانِهِ
وَهَذَا يَنْعَمُ فِي جَنَّةٍ … وَذَلِكَ فِي قَعْرِ نِيرَانِهِ
١٨٧١ - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عُمَرَ التَّجِيبِيَّ المُعَدَّلَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْجُوَّابِ، يَقُولُ: سُئِلَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي: مَا بَالُ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ زِيدَ فِيهِمَا وَنَقُصَ مِنْهُمَا بِخِلافِ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الله جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَكَّلَ حِفْظَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ إِلَى أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقَالَ: ﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾ [المائدة: ٤٤] وَتَوَلَّى حِفْظَ الْقُرْآنِ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩].
١٨٧٢ - أَنْشَدَنَا مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: أَنْشَدَنِي يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيّ لِنَفْسِهِ:
كَمْ مِنْ كِتَابٍ قَدْ تَصَفَّحْتُهُ … وَقُلْتُ فِي نَفْسِيَ صَحَّحْتُهُ
ثُمَّ إِذَا طَالَعْتُهُ ثَانِيًا … رَأَيْتُ تَصْحِيفًا مَا صَلَّحْتُهُ
قَالَ السِّلَفِيُّ: وَأَنْشَدَنِيهُمَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ.
آخِرُهُ وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى خَيرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
يَتْلُوهُ الجُزءُ الثَّالث والْعِشْرُونَ مِنَ المُشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute