٢٢١٥ - حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَليٍّ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْهَرُ الْجَوْزَجَانِيُّ، نا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي خَالِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المُطَّلِبِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ أَحْمَدَ كَانَ إِذَا قَضَى نُسُكَهُ وَوَدَّعَ الْبَيْتَ، وَرَكِبَ دَابَّتَهُ، وَتَمَّثَلَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
وَلمَّا قَضَيْنَا مِنْ مِنِّى كُلَّ حَاجَةٍ … وَمَسَّحَ بِالْأَرْكَانِ مَنْ هُوَ مَاسِحٌ
أَخَذْنَا بِأَطْرَافِ الْأَحَادِيثِ بَيْنَنَا … وَسَالَتْ بِأَعْنَاقِ الْمُطِيِّ الأَبَاطِحُ
٢٢١٦ - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ السَّرَخْسِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله المُرَاغِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مسبح بْنَ حَاتِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ أَمُرُّ فِي سِكَكِ الْبَصْرَةِ فَإِذَا أَنَا بِكَنَّاسٍ يَحْمِلُ الْعُذْرَةَ، وَيَقُولُ:
وَأُكْرِمُ نَفْسِي إِنَّنِي إِنْ أَهَنتُهَا … لَعَمْرِيَ لَمْ تَكْرُمْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدِي
قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا هَذَا، وَأَيُّ كَرَامَةٍ لِنَفْسِكَ عِنْدَ عَلِيٍّ، وَأَنْتَ مِنْ قَرْنِكَ إِلَى قَدَمِكَ فِي الْخَرَاءِ، فَدَلَّ عَنْ سِفْلَةٍ مِثْلِكَ. أَرَأَيْتَهُ اسْتَتَرَ مِنْهُ فَيَرُدَّنِي، قَالَ: أُفْحِمْتُ، فَلَمْ أَجِدْ جَوَابًا.
٢٢١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الثَّقَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلًا يُجَالِسُ ابْنَ سِيرِينَ، وَكَانَ كَثِيرَ الصَّمْتِ، فَأَعْجَبَ ابْنُ سِيرِينَ صَمْتُهُ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: أَبْسِطُوا أَخَا عَمٍّ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَمَرَنَا أَنْ نُبْسِطَكَ فَسَلْهُ مَسْأَلَةً، فَقَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَ ابْنُ سِيرِينَ، وَقَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ، قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَيُّ شَيْءٍ أَوَّلُ وَقْتِ الْغَدَاةِ؟ قَالَ: فَسُرَّ ابْنُ سِيرِينَ لِمَسْأَلَتِهِ، وَاسْتوفذَ وَكَانَ مُتَكِئًا فَقَالَ: [وَقْتَمَا] تَطْلُعُ الشَّمْسُ، فَهَذَا وَقْتُ الْغَدَاةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ سِيرِينَ: [ … ] أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ [ .... ] (١) رَأْسِهِ.
٢٢١٨ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْبَلْخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ [ … ] نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّضِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُؤَيَّدٍ الْقَسْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ الْغَطَفَانِيُّ، نا دَاوُدُ، عَنْ
(١) ما بين [] بياض في الأصل، وكلام غير مقروء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute