للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سُلَيْمانَ الأَعْمَشُ، [قال لابنه]: اذْهَبْ وَاشْتَرِ لَنَا [حَبْلًا] يَكُون [طوله ثَلاثِينَ] ذِرَاعًا فَقَالَ يا أبَتِ] فِي عَرْضِ كَم؟ فَقَالَ: فِي عَرْضِ مُصِيبَتِي فِيكَ، فَبَكَى.

٢٢١٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بن أُنَيْفِ بْنِ شُنَيْفٍ الْبَلْخِيُّ، نا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا [ .... ] (١) ابْن شَهْرٍ، أَمْلاهُ عَلَيْنَا، يَقُولُ: أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: أَتَى الْأَعْمَشَ أَضْيَافٌ فَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ رَغِيفَيْنِ وَنِصْفًا، أَوْ قَالَ: رَغِيفًا وَنِصْفًا، فَأَكَلُوا، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِمْ حَبْلا مِنْ خَتٍّ فَوَضَعَهُ عَلَى الْجَوَارِ، فَقَالَ: أَكَلْتُمْ ترتعة إلي وَهَذَا قَرَتُ شَاتِي، فَكُلُوهُ.

٢٢٢٠ - أَنْشَدَنَا أَبُو مُعَاذٍ عُبَيْدُ الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحُسَيْنِ الخطيب:

إِنَّ التَّضَيُّفَ وَالأُسوَّةْ … خُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ النُّبُوَّة

فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ يَا فَتَى … أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالمُرُوَّةْ

٢٢٢١ - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدُونٍ الثَّقَفِيُّ، أَنْشَدَنَا المُسْرُوقُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا:

نَمْ وَعِشْ بِحُبِّ الله تَعِشْ عَلِيلا … وَأَيُّ مُحِبٍّ لا تَرَاهُ عَلِيلا

٢٢٢٢ - أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ رَبِيعَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ عَلِيٌّ الْبَزَّازِ الْقَرَوِيُّ لِبَعْضِهِمْ:

فَلا تَحْسَبِي أَنِّي تَبَدَّلْتُ بِمَحَبَّةِ … سِوَاكِ وَلا أَنِّي بِغَيْرِكِ أَقْنَعُ

وَلا عَنْ عِلْمِي كَأَنَّ الْقَطِيعَةَ نَارٌ … لَكِنَّهُ مُنْذُ فَارَقْتُكِ شِبْتُ وَيَجْمَعُ

٢٢٢٣ - حَدَّثَنَا المُسَيَّبُ بْنُ مُحَمَّدٍ المُسَيَّبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعُمْرُ الأَرْغَيَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي مُحَمَّدَ بْنَ المُسَيَّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمانَ الْمُرَادِيَّ، يَقُولُ: كَتَبَ إِلَيَّ الْبُوَيْطِيُّ: أَنَّ أَحْسَنَ خُلُقَكَ مَعَ أَهْلِ خِلْقَتِكَ، فَإِنِّي كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ الشَّافِعِيُّ - رَجَهُ اللهُ - يُرَدِّدُ هَذَا البيت:

مِمَّا يُهِمْ نَفْسِي اكْتِوَائُهَا بِهِمٍّ … وَإِنَّ شِرَارَ النَّفْسِ الَّتِي لأَنْفُسِهَا


(١) ما بين [] بياض في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>