للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد كان ابن كثير مُتَفَنِّنًا في الفقه (١)، وبارِعًا في الحديث والفتوى (٢)، ونَقَّادًا في التفسير (٣)، مع حجة قوية واتزان في مناقشة آراء الناس (٤).

وكان آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، محبًا للحقّ جهورًا به، ولا يخشى فيه لومة لائم (٥)؛ وكان ابن كثير يهتم بالرياضة، لاسيَّما لعب الكرة، وكان ذا لياقة جسدية جيدة حتى وهو في الستينيات من عمره (٦).

وموجز القول أنَّ ابن كثير كانت له صفات وأخلاق كريمة، حميدة تفرَّد بها بين قرنائه ومعاصريه، وجعلته موضع إعجاب شيوخه وتلامذته، ومريديه، وثناؤهم عليه خيرًا في مصنفاتهم (٧).

* * *


(١) الذهبي محمد بن أحمد بن علي الذهبي، المعجم المختص (بالمحدثين)، مكتبة الصديق، الطائف، ط ١، ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م: (ص: ٧٥)، طبقات المفسرين للداوودي (١/ ١١٢)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٣/ ١١٤).
(٢) درر العقود للمقريزي (١/ ٣١٣)، إنباء الغمر لابن حجر (١/ ٤٦).
(٣) طبقات المفسرين للداوودي (١/ ١١٢)، ذيل تذكرة الحفاظ لأبي المحاسن الدمشقي (٣/ ٣٨).
(٤) الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث لآل شلش (ص: ٦٦).
(٥) الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث لآل شلش (ص: ٦٥).
(٦) البداية والنهاية لابن كثير (١٦/ ٤٦٠).
(٧) الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث لآل شلش (ص: ٥٣).

<<  <   >  >>