للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أثر يشتمل على حديث قد يُستَدَلُّ به على مقتضى الحديث الوارد النهي عن قَفِيز (١) الطحَّان

[٣٩] قال محمد بن إسحاق: "أخبرني يزيد بن أبي حبيب: أنه حَدَّثَ عن عوفَ بن مالك الأشجعي (٢)، قال: "كنتُ في الغُزَاة التي بعثَ فيها رسول الله عَمرو بن العاص إلى ذاتِ السَّلاسِل (٣)، قال: فَصَحِبْتُ أبا بكر وعُمر، فَمَرَرْتُ بِقَوْمٍ على جَزُورٍ (٤) لهم قد نحَرُوها، وهُم (٥) لا يَقْدِرُون أَنْ


(١) قَفيز: من قفز، وهو: مكيال يتواضع الناس عليه، وهو عند أهل العراق: ثمانية مكاكيك، وعند المالكية ٩٨ كلغ، وعند الشَّافِعيّة ٤٨٠ و ٢٤ كلغ، وقَفِيز الطحان: هو أن يستأجر رجلًا ليطحن له حِنطة معلومة بقفيز من دقيقها. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (قفز) (ص: ٧٥٥). النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (قفز) (٢/ ٤٧٦)، تهذيب الأسماء للنووي (٢/ ٥٣٢)، كتاب التعريفات للجرجاني (ص: ٣٧٠).
(٢) هو: أبو عبد الرَّحْمن، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو محمد عَوْف بن مالك الأشجعي، الغطفاني، الصَّحابي، المُحدِّث، سَكن دمشق، وقيل: حِمْص، مات عام ٧٣ هـ. تاريخ دمشق لابن عساكر (٥٠/ ٢٦)، تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ٥٠٩)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ٩٢١).
(٣) غزوة ذات السَّلاسِل: كانت في جمادى الآخرة من عام ٨ هـ عندما بلغ النَّبي أن جمعًا من بَلِيّ وقضاعة قد تجمعوا يريدون الدنو من المدينة فبعث عَمرو بن العاص إليهم، ثم ألحق به أبي بكر الصديق وعُمر بن الخطاب، وقاتلوا الجمع حتى هربوا وتفرقوا في البلاد، وسميت بذات السلاسل لأنَّ المكان الذي وقعت فيه كان به رمل بعضه على بعض كالسلسلة، وقيل: لأنَّ اسم الماء الذي نزل عليه بأرض جذام يسمى: السلسلة. الطبري: أبو جَعْفر محمد بن جرير، تاريخ الطبري، بيت الأفكار الدولية، الأردن/ السعودية (ص: ٤٢٨)، السيرة النبوية لابن هشام (٤/ ١٨٧)، الكامل في التاريخ لابن الأثير (٢/ ٢١٠)، البداية والنهاية لابن كَثير (٤/ ٥١٧).
(٤) الجَزور: من جزر، وهو: البَعِير، ذكرًا كان أو أنثى، وقيل: الجزور: الناقة المجزورة. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (جزر) (ص: ١٦٥)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (جزر) (١/ ٢٦١).
(٥) في الأصل: (هي)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من السيرة النبوية لمحمد بن إسحاق (٢/ ٦٨٨).

<<  <   >  >>