للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ومن تفسير سورة الروم]

[أثر يذكر عند قوله تعالى: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ [الروم: ١ - ٢] (١).

[١٠٨] قال سُنَيْد (٢) في تفسيره: "حدثنا حجاج (٣) عن ابن أبي الزناد (٤)، عن أبيه (٥)، عن عُرْوَة بن الزُّبير، عن نِيَار بن مُكْرِمِ الأَسْلَمي (٦) أنه قال: لما أنزل الله على رسوله : ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ إلى قوله:

﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: ٥]، خرج أبو بكر وهو يقرأها بمكة، رافعًا بها صوته: "بسم الله الرحمن الرحيم. ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ﴾ [الروم: (١ - ٤] فقال له رؤوس أهل مكة: "ما هذا يا ابن أبي قحافة؟ لعله مما يأتي به صاحبك؟ ". قال: "لا والله، ولكنه كلام الله وقوله تعالى". قالوا: "فذلك بيننا وبينك، إن ظهرت الرُّوم على


(١) ما بين معقوفين أثبته تساوُقًا مع منهج المؤلف في ترتيب كتابه.
(٢) سُنَيْد هو: أبو عليّ الحُسين بن داود المِصِّيصيّ، التَّابِعيُّ، وسُنَيْد لقب غَلَب عليه، من أهل بغداد، مات عام ٢٢٦ هـ. تهذيب الكمال للمزي، (٣/ ٣١٨)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ١١١٠).
(٣) هو: حجاج بن محمد المصيصي.
(٤) ابن أبي الزِّنَاد هو: أبو محمد عبد الرَّحْمن بن أبي الزِّناد عبد الله بن ذكوان المدني، الإمام، الفقيه، المفتي، الحافظ، سكن بغداد، مات عام ١٧٤ هـ. تهذيب الكمال للمزي (٨/ ٤٧٠)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٥٥٨).
(٥) هو: أبو عبد الرَّحْمن عبد الله بن ذكوان القُرَشيُّ المَدَنيُّ، التَّابِعيُّ، الإمام، الحافِظ، الفقيه، المفتي المُحدِّث، ولقبه: أبي الزناد، مات عام ١٣١ هـ. الطبقات الكبرى لابن سَعد (٥/ ٤١٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي، (٢/ ١٣٢)، تذكرة الحفاظ للذهبي (١/ ١٠١).
(٦) هو: أبو بُرْدة نِيَار بن مُكْرِم الأسلميّ، الصَّحابي المُحدِّث، ذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة التَّابِعين، وقيل له صحبة ورواية، مات عام ٤١ هـ، وقيل: عام ٤٢ هـ، وقيل: عام ٤٥ هـ. الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٣٨١)، التاريخ الكبير للبخاري (٨/ ٢٥، ٣٠)، تاريخ مولد العلماء ووفياتهم لابن زبر الرَّبعي (١/ ١٣٨)، تهذيب الكمال للمزي (٧/ ٣٧٢).

<<  <   >  >>