لم يكن البحث عن نسخ أخرى لمخطوط (مسند الإمام أبي بكر الصديق وأيامه وأحكامه) هَيِّنًا، سَهلًا؛ فقد بحثتُ عنها في مكتبات، ودُوْر مخطوطات عديدة، ومن خلال وسائل اتصال مختلفة كالشبكة العنكبوتية، وغيرها، ولكني -للأسف- لم أُوَفَّق في الحصول على أيِّ نسَخٍ لها؛ فكان منهجي في تحقيق النسخة الوحيدة من هذا الكتاب، وهو منهج النص المختار على النحو الآتي:
أولًا: اعتمدت في التحقيق على نسخة مكتبة السيد محمد بن أحمد بن سعود البوسعيدي بولاية السيب في سلطنة عُمان؛ فنسختها -كاملةً- لأَسْبِرَ غَوْرَها، وأطَّلِعَ على مبهماتها، وتصحيفاتها، وسقطاتها، ثم طبعتها، ورمزت لها بالأصل.
ولأنها نسخة وحيدة، قد قُوبلت مع نسخة المؤلف؛ فقد كنت أوثق نصوصها من مصادرها الأصيلة الذي نَقَلَ عنها المؤلف، وأنبه على الخطأ والاختلاف في الهامش، إلا إذا اقتضتِ الضَرورة خِلاف ذلك.
ثانيًا: ضبطت النص قدر المستطاعِ، باذلةً الجُهْد والوُسْعَ في ذلك، وحاولت إخراجه لأقرب صورة تركها المؤلف، فعملتُ الآتي:
١ - ترتيب النص إلى فقرات، ووضع عناوين رئيسة وفرعية لمواضيع الأحاديث والآثار؛ لأجل تنظيم مادة الكتاب وتيسير فهمه، وذلك وِفْقًا لترتيب المؤلف في كتابه.
٢ - ترقيم الأحاديث والآثار بأرقام متسلسلة أمام السند.