للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لما نَزَلَتْ: ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ [الحجرات: ٢]، قال أبو بكر : "لا أَرْفَعُ صَوْتي إلا كَأَخِي السِّرَار" (١). هكذا قال. وسيأتي في مُسند عبد الله بن الزُّبير ما يَشْهَدُ لهذا الحديثِ (٢)، والله أعلم.

[ومن تفسير سورة ق] (٣)

[أثر في تفسير سورة ق]

[١١٤] قال الحافظ أبو العَبَّاس محمد بن عبد الرَّحْمنِ الدَّغُولي (٤) في كتابه (مُعجم الصَّحابة): "حدثنا أبو عُثمان عَمرو بن عبد الله الأَوْدِي الكوفي (٥)،


(١) بعد البحث لم أقف على مسند أبو الوليد السراج، وهو يعد من المفقودات، وروايته ذكرها السيوطي في جامع الأحاديث -واللفظ له- مُسند لأبي بكر الصديق (حديث رقم ٥٦٧) (١/ ٢٤٩)، وأخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب التفسير، تفسير سورة الحجرات (حديث رقم ٣٧٧٢) (٣/ ٢٦٣) بنفس الإسناد، ولفظه: (لما أنزلت: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله، قال أبو بكر الصديق : والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عزّوجل)، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الزهد، باب (كلام أبي بكر الصديق ) (حديث رقم (٥) (٨/ ١٤٥)، من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن عَمرو عن محمد بن إبراهيم به وانظر: كتب التراث لياسين (ص: ٢٣٩).
(٢) انظر: جامع المسانيد والسُنن لابن كثير، مُسند عبد الله بن الزبير (حديث رقم (٥٤٦٥) (٧/ ٢٠١٦) من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزُّبير قال: (فما كان عمر يسمع النبي بعد هذه الآية حتى يستفهمه، يعني قوله تعالى: ﴿لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾. انتهى.
(٣) ما بين معقوفين أثبته تساوقًا مع منهج المؤلف في ترتيب كتابه.
(٤) هو: أبو العباس محمد بن عبد الرَّحْمن بن محمد الدَّغُوليّ، السَّرَخْسيّ، التَّابِعِيُّ، الإمام، العلامة، الحافِظ الفقيه، المُحدّث، إمام عصره في خُراسان، سكن نيسابور، مات عام ٣٢٥ هـ. سير أعلام النبلاء للذهبي (٣/ ٦٦٠)، شذرات الذهب لابن العماد (٣/ ٤).
(٥) هو: أبو عُثمان عمرو بن عبد الله بن حَنَش، ويقال عُثمان، ويقال: محمد بن حنش الأوديّ، الكُوفِيُّ، المُحدّث. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٦/ ٣١٨)، تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ٤٣٠).

<<  <   >  >>