للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: من هذا الوجه، وإلا فالحديثُ محفوظٌ من رواية ابن عبَّاس وأبي سعيد (١) وغيرهما (٢)، وهو مشهور، وكان ظُهور الرُّوم على فارِس يوم الحُدَيْبِيَّة (٣)، وقبل يوم بَدْر، والصّحيح الأوَّل.

[ومن سورة يس]

[حديث يذكر عند قوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ﴾ [يس: ٩٦] (٤)

[١٠٩] قال عبد الملك بن هِشَام: "وحدثني بعض أهل العِلْم: أَنّ (عَبَّاسًا يعني ابن مِرْدَاس السُّلَمِي) (٥) (٦) أتىَ (٧) رسول الله، فقال له رسول الله : (أنت


(١) هو أبو سعيد الخدري .
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القُرآن باب (ومن سورة الروم) (أحاديث رقم ٣١٩٢، ٣١٩٣) (٥/ ٩٥٣) من طريق أبي سَعيد وابن عباس، وذكره ابن كثير في تفسيره (٧/ ٣٩) من طريق ابن عباس، وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره، باب (القول في تأويل قوله تعالى: ألم غلبت الروم) (١٨/ ٤٥٥) من طريق داود بن هند عن عامر عن عبد الله.
(٣) يوم الحُديبية: كان في عام ٦ هـ، وذلك عندما خرج رسول الله مع ألف وأربع مئة رجلٍ إلى مكة معتمرًا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فتجهزوا لقتالهم، فلما علمت قريش بذلك بعثت إلى رسول الله تطلب الصلح فكان صلح الحديبية، والحديبية: هي على (٩ أميال) من مكة. تاريخ الطبري (ص: ٤٠٧)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ٢٧٢)، نهاية الأرب للقلقشندي (ص: ٤١٨).
(٤) ما بين معقوفين أثبته تساوُقًا مع منهج المؤلف في ترتيب كتابه.
(٥) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي السيرة النبوية لابن هِشَام، قسم الغنائم (٤/ ٩٢): (عباس بن مرداس).
(٦) هو: أبو الهيثم، وقيل: أبو الفضل العَبَّاس بن مِرْداس بن أبي عامر السُّلَميّ، الصَّحابي، الشاعر، كان ينزل البادية بناحية البصرة، سكن دمشق أسد الغابة لابن الأثير (٢/ ٥٣٣)، الإصابة لابن حجر (٢/ ١٠٠١).
(٧) كان مجيؤه للرسول في السنة الثامنة من الهجرة، وذلك عند قسمة غنائم غزوة حنين، فأجزل رسول الله العطية للمؤلفة قلوبهم فأعطى كل واحد منهم مئة بعير، وكان منهم:=

<<  <   >  >>