للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا غريبٌ من هذا الوجه جِدًا، (وعَليّ بن صالح لا يُعرف، والأحاديث عن رسول الله أكثر من هذا المِقْدارِ، بأُلوفٍ، ولعلَّهُ إنما اتَّفَقَ له جَمْع تلكَ فقط، ثمّ رأىَ ما رأى) (١). لما ذكرهُ، وخشيةَ أن يلتبِسَ بالقرآن. وقد كانوا يكرهونَ كتابةَ الحديثِ في أوَّلِ الأمرِ لهذا، أو لئِلَا تُشْغَلَهُم كثرتُها عن حِفْظِ القُرآنِ، فلمَّا أُمِنَ ذلك ثبتتْ السنة بجواز كتابة الحديث (٢)، بل هي إن شاء الله تعالى من أكبر القُرَب لمن احتسب الخير في ذلك.

[حديث في فضل لا إله إلا الله وهي: كلمة الإخلاص]

[١٢٢] قال الإمام أحمد: "حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عبد العزيز بن محمد (٣)

وسعيد بن سلمة بن أبي الحُسَام (٤)، عن عَمرو بن أبي عمرو (٥)، عن


(١) ما بين قوسين كذا قال المؤلف. انظر: جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم (٢١٠) (١/ ٨٦)، كنز العمال للمتقي الهندي حديث رقم (٢٩٤٦٠) (١٠/ ٢٨٦)، حيث توجد هذه العبارة لابن كثير.
(٢) لم يدوِّن المُسلمون الأحاديث النبوية في زمن الرسول ، وذلك امتثالًا لأمره، وقد روي عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سَعيد الخدريّ: أنّ رسول الله قال: (لا تكتبوا عني شيئًا إلا القُرآن، ومن كتب عني شيئًا فليمحه.). صحيح مُسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب (التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم) (حديث رقم ٣٠٠٤) (ص: ١٢٠١). الصباغ: محمد بن لطفي الصباغ، الحديث النبوي بيروت، المكتب الإسلامي، ١٤٢٤ هـ -٢٠٠٣ م (ص: ٤١).
(٣) هو: أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عُبيد الدَّراوردي، المدنيُّ، المُحدِّث، أصله من أهل أصبهان بفارس، سكن المدينة، ودراورد بخُراسان، مات عام ١٨٧ هـ، وقيل: عام ١٨٦ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (٥/ ٣٠٥)، تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ٥٢٧).
(٤) هو: أبو عَمرو سَعيد بن سلمة بن أبي الحسام القُرَشيُّ، العَدَوي، السدوسيّ، المَدَنِيُّ، المُحدِّث، مولى عُمر بن الخطاب. التاريخ الكبير للبخاري (٣/ ٣٩٤)، تهذيب الكمال للمزي (٣/ ١٦٨).
(٥) هو: أبو عُثمان عَمرو بن أبي عَمرو ميسرة القُرَشيُّ، المخزوميّ، مولاهم، المَدَنيُّ، التَّابِعِيُّ، المُحدِّث، حجازي الأصل، مات في أول خلافة أبي جَعْفر وزياد بن عُبيد الله على المدينة في عام ١٣٦ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (٦/ ١٧٠)، الكامل في التاريخ لابن الأثير (٤/ ٦١٥)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٢٠٠).

<<  <   >  >>