للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثالثًا: أصحابه:

خلال مسيرة الحافظ ابن كثير العلمية الطويلة كان له إخوة في الله، عاصرهم، وتمتع بمجالستهم، وقضى أوقاتًا طيبة معهم في المساجد والمدارس، وغيرها من الأماكن؛ وتلقى معهم صنوف العلم والمعرفة، وتحاورَ معهم في قضايا الفقه، والحديث، والتاريخ، وسارَ معهم في دروب النَّجاح، وتسَلَّق معهم سُلّم التفوق، والتميز، والمجد، حتى غدَا كل منهم عَلَمًا في مجاله؛ فكانوا أكرم إخوة، وخير صُحبة، وبقيت ذكراهم في قلبه حتى مماته، وبقيت ذكراه في قلوبهم حتى مماتهم.

وسَنَخُصُّ بالذكر - هاهنا - أسماء أصحابه الذين صَرَّحَ بصحبته إياهم في كتابه (البداية والنهاية)، مرتبة أسماؤهم بحسب سنوات وَفَياتِهِم:

١ - الشيخ، المدرس، الإمام، العالِم، المفتي محمد بن محمد بن محمد بن عبد القادر الأنصاريّ، الدمشقيّ، الشافعيّ، المعروف بابن الصائغ، ترجم له ابن كثير في (البداية والنهاية) قائلًا: "توفي صاحبنا … ". توفّي في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من المحرم عام (٧٥٠ هـ)، وقيل: في جمادى الأولى عام (٧٣٩ هـ) (١).

٢ - الشيخ، الإمام، العالِم، الفقيه، المقرئ، الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسيّ، الجمَّاعيليّ الأصل، الصالحيّ، الحنبليّ، النحويّ، له تصانيف ومجاميع كثيرة وتعاليق مفيدة، ترجم له ابن كثير في (البداية والنهاية)، قائلًا: "توفي صاحبنا … ". توفّي في يوم الأربعاء عاشر جُمادى الأولى عام (٧٤٤ هـ) (٢).


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (٤/ ١٢٩٩)، البداية والنهاية لابن كثير (١٦/ ٣٤٨).
(٢) البداية والنهاية لابن كثير (١٦/ ٣٢٠)، شذرات الذهب لابن العماد (٦/ ٣١٩).

<<  <   >  >>