وها قد وصلنا إلى آخر محطة لنا مع الإمام المحدث، المفسر، المؤرخ، الفقيه، الثقة: أبو الفداء إسماعيل بن عُمر بن كثير الدِّمشقي ﵀ لنلخص لكم أهم النتائج في النقاط التالية:
١ - أنَّ الإمام، الحافظ، الثقة ابن كثير من كبار العلماء، الأعلام، الأفذاذ، المشاهير في القرن الثامن الهجري؛ فهو من أكابر مفسري القرآن الكريم، ومن الفقهاء، الحفاظ، المشهود لهم بالاجتهاد، ومن المؤرخين الذين أَلَّفوا في التاريخ والسيرة النبوية الشريفة؛ باعه الطويل في هذه المجالات ومشاركاته الكثيرة فيها تشهد له بذلك.
نَالَ ثقة واحترام الناس جميعًا - في عصره وحتى عصرنا الحاضر - لما بذله من جهد كبير، وعطاء مخلص، ووفاء صادق في سبيل نشر العِلْم المفيد للقاصي والدَّاني؛ فكان من ثمرات ذلك أن استفاد من علمه وعمله الناس، وأثنى عليه محبوه، ومخالفوه، ومعاصروه؛ فبقيت آثاره العلمية موردًا للعلم والعلماء والباحثين، وبقيت سيرته المشرقة، المشرّفة خالدة عبر الأزمنة والعصور.