للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - أنَّ كتاب (مسند الإمام أبي بكر الصديق وأيامه وأحكامه) هو كتاب في الحديث النبوي، مُعَلَّلٌ، مرتبٌ على أبواب الفقه، ويشتمل على مرويات أبي بكر الصديق وما رُوِيَ عنه، جمعها ونقلها ابن كثير من الصِّحاح، والسُّنن، والمسانيد، وغيرها من المصنفات كان يعدُّ من المفقودات.

٣ - أنَّ كتاب (مسند الإمام أبي بكر الصديق وأيامه وأحكامه) وكتاب (سيرة الصديق وأيامه في حالتي جاهليته وإسلامه)، هما كتابان يحويهما مجلد واحد، ودلالة ذلك قول المؤلف في كتابه (اختصار علوم الحديث)، عند حديثه عن أفضل الصحابة بعد الأنبياء : "وقد ذكرتُ سِيْرَته، وفضائلِه، ومُسنده، والفتاوى عنه في مُجلدٍ على حِدَةٍ، ولله الحمد" (١).

وقوله أيضًا في كتابه (البداية والنهاية) عند حديثه عن خلافة عمر بن الخطاب : "وقد ذكرنا ترجمة الصديق، وسيرته وأيامه، وما روى من الأحاديث، وما رُوِيَ عنه من الأحكام في مجلد، والله الحمد والمنّة" (٢).

٤ - أنَّ الكتابين هما جزءان كَامِلان، منفصلان عن بعضهما البعض، ولكل منهما مقدمة وخاتمة؛ فالأول: يختصُّ بما رواه الِّصديق من الأحاديث المرفوعة والموقوفة، والثاني فيه: ترجمته، وسيرته، وأيَّامه، وما رَوَى، أَو رُوِيَ عنه من الأحاديث، ويبدأ كل واحد منهما صفحاته بالبَسْملة.

ويؤكد ذلك قول الحافظ ابن كثير في (مسند الإمام أبي بكر الصديق وأيامه وأحكامه) عند ذكره حديث: (لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بن الخطاب … ): "وسنذكر ذلك بالبسط في ما هاهنا في كتاب سيرته إنْ شاء الله" (٣).


(١) الباعث الحثيث لأحمد محمد شاكر (ص: (١٢٨).
(٢) البداية والنهاية لابن كثير (٧/ ١٠٢).
(٣) انظر: المسند (ص: ٤٦٦).

<<  <   >  >>