للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال التِّرمذي: " (١) غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بذاكَ" (٢).

وقال الحافِظ أبو بكر البزَّار: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعبد الرَّحْمن ابن أخي محمد بن المنكدر لِمَ يَرْوِ عنه سِوَى عبد الله بن داود الواسِطي، وإنما احْتُمِلَ هذا الحديث على ما في إسناده؛ إذ كان فَضِيلة لعُمر " (٣).

قلت: "لا فَرْقَ بين الفضائل وغيرها، وعُمر غَنيٌّ عن هذا الحديث بما وَرَدَ في فضله من الصِّحَاح والحِسَان (٤) ".


= من عمر)، وقال: "وإنما احتمل الحديث على ما في إسناده إذ كان فضيلة لعُمر بن الخطاب ". وذكره الألباني في ضعيف سنن الترمذي، مناقب أبي حفص عمر بن الخطاب (حديث رقم ٧٦٠) (ص: ٤٩٣)، وقال: "موضوع". وفي إسناد أحمد بن حنبل: عبد الله بن داود الواسطي، وعبد الرحمن ابن أخي محمد بن المنكدر، وهما ضعيفان تهذيب الكمال للمزي (٤/ ١٢٣)، ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٤١٥)، ترجمتا عبد الله الواسطي، تهذيب الكمال للمزي (٤/ ٤٩٤)، ميزان الاعتدال (٢/ ٦٠٢) ترجمتا عبد الرحمن ابن أخي محمد بن المنكدر.
(١) زادت - هنا - في سُنن التِّرمذي (حديث رقم ٣٦٨٤) (٥/ ١٠٩١): (هذا حديث).
(٢) انظر سُنن التِّرمذي، كتاب المناقب، باب (في خير الناس) (حديث رقم ٣٦٨٤) (٥/ ١٠٩١)، حيث كلام التِّرمذي.
(٣) ما بين قوسين كذا قال المؤلف بتصرف، أما البزَّار فقد قال: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النَّبي إلا من هذا الوجه، وابن أخي محمد بن المنكدر لا نعلم حدّث عنه إلا عبد الله بن داود الواسطي، وإنما احتمل هذا الحديث على ما في إسناده إذ كان فضيلة لعمر ". انظر: مسند البزَّار، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٨١) (١/ ١٥٩ - ١٦٠)، حيث كلام البزار.
(٤) لعل المؤلف يشير بقوله: (الصحاح والحسان) إلى تقسيمات الأحاديث عند المحدثين، التي ذكرها الإمام البغوي في كتابه (مصابيح السنة)، حيث قسّم الأحاديث إلى نوعين: الصحاح: ما ورّد في أحد الصحيحين، أو كليهما، والحسان: ما ذكره التِّرمذي وأبو داود وغيرهما من الأئمة في تصانيفهم. مصابيح السنة لأبي محمد البغوي (١/ ١١٠)، مقدمة ابن الصلاح (ص: ٢٤).

<<  <   >  >>